أكدت دراسة طبية حديثة أن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون يأتيان في مقدمة عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية. وشملت الدراسة التي أجراها مجموعة من الإطباء والاستشاريين وأعلنت نتائجها في مؤتمر صحفي في جدة بحضور الدكتور توفيق البسام والدكتورة ايمان اشقر والدكتورة نوال بصري ، 4378 حالة من الجنسين ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً تم فحصهم بشكل متزامن في عيادات الطب العام بالمملكة و13 دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. واكدت وجود ستة عوامل رئيسية تزيد من احتمالات التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية وهي ارتفاع معدلات الكوليسترول الضار والدهون بالدم، والبدانة، والسمنة في منطقة البطن، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم. وقال الدكتور توفيق البسام، استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد العام بجدة في الوقت الذي تؤكد كافة الدراسات الطبية مدى الخطورة التي تشكلها الأمراض المعدية على الوضع الصحي العام بدول المنطقة، إلا أن العبء الحقيقي الذي تشكله أمراض القلب والأوعية الدموية لم يكن واضحاً بما يكفي، كما ان التوعية بمدى خطورة وانتشار أمراض القلب والأوعية الدموية لم تكن كافية للكشف عن حجم مخاطر هذه الأمراض، لذا فإن تلك الدراسة تساهم في تقليص الفجوة ورفع مستوى الوعي بين العامة، وعلاوة على ذلك، فإنها تهدف إلى تحديد أولويات الرعاية الصحية في دول المنطقة بناء على دراسة موثقة ورؤى علمية محددة. ووفقا لنتائج الدراسة فإن 70 % ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وجد لديهم ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون في الدم، والذي يرتبط غالباً بالنظام الغذائي ونمط الحياة غير الصحي، فيما تأتي السمنة في منطقة البطن في المرتبة الثانية من حيث الانتشار بنسبة 68 % كما وجد أن الإناث أكثر عرضة للبدانة والسمنة في منطقة البطن من الذكور. وبينت الدراسة أن 43% من بين الحالات يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بينما تؤثر البدانة العامة على 37 % ممن شملتهم الدراسة. وتم تسجيل ما نسبته 25 % من المصابين بداء السكري و 14% من المدخنين. وشهدت المناطق الريفية انتشاراً لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية أقل بقليل مما هو عليه في المناطق الحضرية غير أن الفرق لم يكن ملحوظا.