أشارت نتائج دراسة طبية شملت 4378 حالة من الرجال والنساء ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً بان 70 في المائة ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية لديهم ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون في الدم المرتبط بالنظام الغذائي ونمط الحياة غير الصحي ، وتدخل السمنة ضمن الاسباب الرئيسة الى جانب التدخين من حيث الانتشار بنسبة 68 في المائة، وبينت الدراسة ان الإناث أكثر عرضة للبدانة والسمنة من الذكور ، علاوة على تاثير البدانة على 37 بالمائة ممن شملتهم الدراسة، وتم تسجيل ما نسبته 25 بالمائة من المصابين بداء السكري. وكشفت الدراسة التي أجراها مجموعة من الإطباء والاستشاريين بالتعاون مع شركة فايزر العالمية للأدوية عن 6 عوامل رئيسية تزيد من الاحتمالات الاكبر في التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية وفي مقدمتها البدانة والتدخين وارتفاع معدلات الكوليسترول ، والسمنة في منطقة البطن وارتفاع ضغط الدم. وأوضح الدكتور توفيق البسام استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد العام بجدة حول هذه الدراسة التي شملت 14 دولة بما فيها المملكة فقال : " في الوقت الذي تؤكد كافة الدراسات الطبية مدى الخطورة التي تشكلها الأمراض المعدية على الوضع الصحي العام بدول المنطقة، إلا ان العبئ الحقيقي الذي تشكله أمراض القلب والأوعية الدموية لم يكن واضحاً بما يكفي، كما إن التوعية بمدى خطورة وانتشار أمراض القلب والأوعية الدموية لم تكن كافية للكشف عن حجم مخاطر هذه الأمراض، لذا فإن تلك الدراسة تساهم في تقليص الفجوة ورفع مستوى الوعي بين العامة، وعلاوة على ذلك، فإنها تهدف إلى تحديد أولويات الرعاية الصحية في دول المنطقة بناء على دراسة موثقة ورؤى علمية محددة." وأضاف الدكتور البسام بقوله : " يتمثل الحل للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في السيطرة على عوامل الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول، كما أن اتباع نظام غذائي صحي للقلب يتكون من الأطعمة التي تحافظ على مستويات الكوليسترول في الدم والجزيئات الدهنية سيسهم بالتأكيد في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (كوليسترول-(LDL وسيساعد اتباع هذا النهج على زيادة ما يسمى الكوليسترول الجيد، والبروتينات الدهنية عالية الكثافة ((HDL في حين يخفض مستويات الجزيئات الدهنية الضارة والتي تدعى الدهون الثلاثية المضافة ". وشدد الدكتور البسام على أهمية ممارسة الرياضة، فضلاً عن مراقبة العوارض المرتبطة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، والوزن، والإجهاد، والعادات السيئة كالتدخين. وأضاف: "نحن نسعى من خلال دعم التقدم في البحوث السريرية، مثل دراسة أمراض القلب والأوعية الدموية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى المساعدة في تحسين حياة المرضى الذين يعانون من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في المملكة.