تغير المشهد أمام السفارات والقنصليات في حركة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لنظامي الإقامة والعمل، وتبدل حال العمالة من الرغبة في السفر أو نقل الكفالة إلى التفاوض على راتب أعلى في ظل تصحيح الأوضاع، وأصبحت العمالة المنزلية في وضع أقوى تفاوضيا، فلم تعد تلك العمالة ترضى براتب يقل علن الألفي ريال، وأصبحت تلك العمالة تدير مفاوضاتها على الراتب بنفسها دون الاستعانة بالسماسرة الذين كانوا يقفون بصفة يومية أمام القنصليات. وهذه الحقيقة تؤكدها سيدة سعودية كانت قد اتفقت مع عاملة منزلية فلبينية على العمل لديها براتب 2000 ريال، وأنهت أوراقها النظامية بعد أن تسلمت جوازاها من القنصلية، وموافقة كفيلها السابق بعد الحديث معه، فوجئت اليوم الثاني برجوع العاملة عن اتفاقها بشأن الراتب، حيث اشترطت أن تعمل 8 ساعات يوميا، وأي زيادة تحسب كساعات عمل إضافية براتب إضافي ، رغم أنها تحت كفالتي، الأمر الذي جعلني أصرف النظر عن نقل كفالة أي عاملة. ونفس الشيء قالته السيدة غالية التي قالت «فرحنا كثيرا بقرارات تصحيح أوضاع العمالة، خاصة أن الاستقدام من إندونيسيا والفلبين متوقف منذ فترة ، فحضرنا من مكةالمكرمة إلى القنصلية الإندونيسية بعد أن علمنا أن هناك تجمعا للعمالة التي تريد تصحيح أوضاعها، وتريد نقل كفالتها، سعيت للحصول على عاملة، واتفقت معها على راتب ضعف الراتب الذي نستقدمها به من بلدها، لكني فوجئت برجوعها عن اتفاقها معي، قائلة إنها تريد السفر إلى بلدها، الأمر الذي جعلني أبحث من جديد عن عاملة تربد المكوث هنا ونقل كفالتها. ونفس الشيء يؤكده المواطن بندر بوكر الذي قال إنه لم يتمكن من اختيار عاملة في ظل ارتفاع الرواتب والشروط التعجيزية التي تضعها العاملة، وكأنها لا تريد العمل والبقاء هنا.