أكد ل“شمس” خالد الخشرمي (شقيق المتوفى) أنه وعائلته ينوون تصعيد الموقف والتقدم بشكوى رسمية إلى وزير الصحة للتدخل بشكل مباشر في هذه القضية “حتى لا تتكرر”، محملا المستشفى الخاص الذي كان يقدم خدماته العلاجية للمتوفى مسؤولية الوفاة. وأوضح من مقر إقامته في المدينةالمنورة أنه لن يكمل أيام العزاء وسيعود إلى مدينة الدمام لمتابعة القضية والتوجه إلى الأجهزة الرسمية. وأضاف: “نحن لدينا حق وسنبحث عنه حتى نسترده”. فيما أكد عبدالعزيز الخشرمي، أحد أشقاء المتوفى، تردد شقيقه على المستشفى أكثر من مرة من دون أن يتم اكتشاف المرض، وكان في كل مرة يخرج دون علاج فعال. وأشار إلى أن تقرير الوفاة الصادر من المستشفى يحدد سبب الوفاة بأنه “هبوط في الدورة الدموية والتهاب رئوي حاد”، وهو التشخيص الذي يختلف كليا عن التقرير الصادر حاليا بعد وفاة الخشرمي، بحسب ما أفاد شقيقه. وقال: “لم نعلم بإصابته بإنفلونزا الخنازير إلا الآن ونحن متوجهون إلى مغسلة الموتى لتكفينه وغسله، فأوقفنا عملية الغسل، وطلبنا من الجميع عدم لمس الجثة إلى حين حضور مشرف طبي مختص يشرف على الحالة”. وتابع: “ذكر المستشفى أن الحالة حرجة، وذهبت جميع محاولاتنا بنقله إلى المستشفى التخصصي بالدمام أو مجمع الدمام الطبي دون جدوى، وتم رفض الطلب بحجة أن الحالة خطيرة ولا تسمح بنقله”. وحول كيفية انتقال المرض إلى المتوفى قال الخشرمي: “أخي لم يسافر قبل مرضه، ولكن يبدو أن طبيعة عملة في مجال خدمة العملاء ببنك الرياض جعله عرضة للمرض بانتقاله عن طريق أحد العملاء”. من جهته قال الدكتور زياد منمش وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي إن العيِّنة أخذت من المريض الجمعة الماضي، ولكنها لم ترسل إلى المختبر إلا يوم السبت، وظهرت النتائج في الثالثة عصرا؛ أي بعد وفاة المريض الذي توفي صباحا، مشيرا إلى أن المريض كانت حالته شخِّصت إكلينيكيا على أنه مصاب بإنفلونزا الخنازير وأعطي الأدوية الخاصة بهذا المرض، ولكن لم يوثق الموضوع مختبريا، وهذا هو السبب في عدم علم العائلة بأن ابنهم مريض بإنفلونزا الخنازير إلا متأخرا.