اعتاد بعض الشباب مزاحمة العوائل في ممرات المشاة بمتنزه حائل، وفي أماكن ممارسة الرياضة في متنزه الأمير سعود بن عبدالمحسن الواقع بمحاذاة الطريق الدائري الشمالي، حيث يسبب تواجد أعداد كبيرة منهم في بعض الأحيان نوعا من الضيق، فضلا عن الضجيج الذي يحدثونه والأقنعة الغريبة التي يرتديها بعضهم، حيث أثار ذلك شكوى العديد من العائلات من تعرضهم للمزاحمة أثناء ممارستهم الرياضة بممر المشاة، وإبداء انزعاجهم من ظاهرة التجول الجماعي للمراهقين. وطالب المتنزهون الجهات المعنية بوضع حلول للحد من هذه الظاهرة التي بدأت تغزو الأماكن التي تمارس فيها العائلات الرياضة، حتى بات بعضهم يحمل هم ذلك الزحام، ويتجنب قدر الإمكان المضي إليها، أو يحاول اختيار أوقات تكون فيها الحركة خفيفة لينعم بقدر من الهدوء مع عائلته، فضلا عن اختلاف صورة هذه الأماكن في نظر العديد من العوائل لما تشهده من تجمعات شبابية وزحام. ورفع مواطنون بالمنطقة شكاوى ولكن دون حل المشكلة، وعبر كثير من مرتادي متنزه الأمير سعود بن عبدالمحسن عن استغرابهم من عدم اتخاذ السلطات المعنية بالرقابة أي إجراءات لهؤلاء الشباب الذين يستغلون التواجد الكبير للعائلات للقدوم إلى المكان وإحداث نوع من الزحام، ودعا أرباب الأسر الجهات المعنية إلى إيجاد حلول لما يحدث من مضايقات للعوائل من قبل بعض الشباب. وأوضح عبدالله طلال العنزي، أحد أرباب الأسر أن متنزه الأمير سعود بن عبدالمحسن أصبح مكانا يتواجد فيه العديد من الشباب على شكل مجموعات أحيانا، رغم أنه مخصص للعوائل، مما يستوجب انتباه الجهات المعنية لهذه الظاهرة واحتواءها حتى ينتهي هذا القلق الذي يعتري أحيانا العائلات من المتنزهات بمنطقة حائل، مضيفا أن زيارة تلك الأماكن لم تعد تخفف عن الأسر وطأة أسبوع العمل كما كانت سابقا، وذلك لنمو ظاهرة تواجد الشباب المكثف التي أصبحت سمة بارزة في المتنزهات، مضيفا أن وجود مجموعات من الشباب تسير جيئة وذهابا في الممرات لا هم لها سوى ملاحقة الآخرين بنظراتهم أصبحت تحول دون اصطحاب رب الأسرة لأفراد عائلته إلى هذه الأماكن مما يعني أن الحل الوحيد هو ترك الأسرة داخل البيت. من جانبه أبان زيد العتيبي أن بعض الشباب يسببون نوعا من الضيق لمرتادي متنزه الأمير سعود بن عبدالمحسن، وأضاف العتيبي أنه لاحظ تواجد الكثير من الشباب وقيامهم بإحداث جلبة بطريقة مزعجة، مبينا أن ظاهرة المضايقات التي يقدم عليها المتسكعون تنامت خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت بادية للعيان، ما دفع كثيرين للحذر من اصطحاب عائلاتهم معهم، أو نبذ فكرة القدوم إلى المتنزه والتفكير في بدائل أخرى من بينها البقاء داخل جدران المنزل. وفي السياق أوضح صالح الزيد أن هناك فئة من الشباب يأتون إلى المتنزه وليس في بالهم مزاولة رياضة المشي بقدر رغبتهم في إحداث نوع من الإزعاج، مضيفا أنه استدل على ذلك بما شاهده من تصرفاتهم، مبينا أن بعض هؤلاء الشباب يرتدون أقنعة غريبة على وجوههم، مضيفا أنهم يأتون إلى المتنزهات لقضاء وقت فراغهم في مزاحمة الناس بينما الأفضل لهم أن يتوجهوا إلى النوادي الرياضية المخصصة للشباب، حيث تتيح لهم تزجية الوقت بما يفيد، وينأون في المقابل بأنفسهم عن هذه الأماكن التي خصصت للعوائل، بحيث لا يسببون الضيق والإزعاج للأسر التي تبحث عن متنفس في الأمكنة العامة، أو يأتي أفرادها لممارسة الرياضة. وطالب كل من ناصر الحربي وفهد الشمري وغالب الرشيدي الجهات المعنية بالتحرك السريع للحد من التواجد الكثيف للشباب داخل متنزهات العوائل والأسواق التجارية، ما يدفع بعض العوائل لتجنب تلك الأماكن قدر الإمكان، حفاظا على صفاء أفرادها وابتعادا عن الزحام وتجمعات المراهقين والشباب. للعوائل فقط أوضح مصدر بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة حائل أن متنزه الأمير سعود بن عبدالمحسن مخصص للعوائل فقط، مضيفا أنه تمت مخاطبة الجهات الرسمية في السابق عن مزاحمة الشباب للعوائل، مشيرا إلى تسجيل بعض القضايا في السابق ضد بعض الشباب.