وقف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على منجزات 66 مبتعثا في الولاياتالمتحدة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وذلك عقب افتتاح معرض التوظيف البارحة الأولى، واستمع العنقري لعرض موجز عن الاختراعات والابتكارات والمنجزات التي حصل عليها الطلاب والطالبات المتميزون في برنامج التميز الذي أطلقته الملحقية العام الماضي. حيث حصد العديد من المميزين مواقع مميزة في أهم وأعرق الجامعات الأمريكية. وشملت مجالات التميز التي تم تكريمهم إثرها، التفوق الدراسي في أفضل عشر جامعات في التخصص، التكريم من قبل جهات رسمية لقاء تميز أكاديمي أو اجتماعي، الحصول على ميداليات في مسابقات مرموقة، وتسجيل براءة اختراع لمنجز له قيمة تطبيقية هامة. واعتبر عدد من المبتعثين المميزين ل «عكاظ» أن ما حصلوا عليه من براءة اختراع أو منجزات أو شهادة تميز في الجامعات الأمريكية أو اكتشافات، جميعها سوف تصب في مصلحة الوطن، وسوف يسعون جاهدين لرفع اسم المملكة عاليا في جميع المحافل الدولية، معتبرين ما حققوه من تميز هو ثمار فكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونتاج البرنامج الطموح الذي أطلقه وحرص على دعم وتطوير الشباب السعودي في شتى المجالات، وتمنوا من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص الاهتمام بما قدموه من اختراعات ومنجزات في حال دعمها وتنميتها سوف تساهم في تشجيع المزيد من المبتعثين على التميز. وقال الطالب المتميز عبدالعزيز التميمي الذي حصل على المركز الثاني في مسابقة جائزة البحث العلمي أن برنامج الابتعاث الخارجي حقق له الكثير من طموحاته التي كان يصبو إلى تحقيقها، حيث جعله يسعى جاهدا للتميز عن أقرانه من خلال تقديم أبحاث علمية أبهرت أساتذته في الجامعة، وأقنعتهم بتفوقه الدراسي وأنه بإمكانه تقديم أبحاث علمية كفيلة بتميزه والمشاركة بها في مسابقات تسهم في تحقيق الجامعة إلى مراكز متقدمة بين باقي الجامعات. وأشار إلى أنه يتمنى أن تجد هذه الأبحاث التي يقدمها الدعم من الجهات المعنية في المملكة. فيما اعتبر الطالب أحمد المحمادي الحاصل على أفضل بحث في أحياء الوجه والفكين، أن هذا البحث الذي قدمه بعد جهد وتعب هو أقل هدية يقدمها لوطنه. مشيرا إلى أن دعم الملك عبدالله لبرنامج الابتعاث جعله يتفانى في دراسته من أجل أن يسجل اسمه بأحرف من ذهب ضمن المميزين في هذا البرنامج الذي يحمل اسما غاليا على الشعب السعودي. وقال المحمادي: فرحة تميزنا لا توازيها فرحة هذه الأيام، لكن ننتظر دعما أكبر من الجهات ذات العلاقة في المملكة لنقل ما قمنا به من أبحاث واختراعات إلى أرض الواقع من خلال تبنيها وتطبيقها، وتفرد الوطن الغالي بما قدمناه من منجز. الطالب عبدالحميد الشهري الذي حصل على براءة اختراع في ممسحة أرجل مزودة بأوراق لاصقة مقاومة للماء على شكل حذاء بحيث تلتصق بالحذاء بمجرد الدهس عليها، وهي طريقة جديدة للحفاظ على نظافة الأرضيات، قال ليس مستغربا أن يبدع المبتعث السعودي خارج الوطن في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للمبتعثين من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهذا أقل ما نقدمه لوطننا الذي قدم لنا الكثير. مشيرا إلى أنه قام بتسجيل اختراعه حتى يسجل باسم المملكة، متمنيا أن يجد الدعم اللازم لكي يرى اختراعه النور باسم المملكة. علي الخضيري وفاتن الشهري تم اختيارهما ضمن العضوية من إحدى أكبر الجمعيات شهرة في أمريكا لتميزهما العلمي في مجال إدارة الأعمال المالية، إشارا إلى أن هذا الاختيار حملهما مسؤولية كبيرة تجاه الوطن من أجل رفع اسمه عاليا، وتمثيله خير تمثيل، معتبرين أن كل المنجزات والتميز الذي حققه المبتعثون هو ثمار برنامج الابتعاث الطموح.