49 مبتعثا إلى بريطانيا من برنامج خادم الحرمين الشريفين حققوا جوائز تقديرية استثنائية وقدموا نماذج حية لهمة وتطلع الشباب السعودي للمستقبل، وهو الأمر الذي يحقق الهدف والغاية من وراء برنامج لابتعاث الخارجي. إلى ذلك، قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود سفير المملكة في بريطانيا، قال: «إن اكتساب العلم والمعرفة هي الوسيلة المثلى لنقل المكتسبات الحضارية بين الأمم، وهو الطريق إلى الإسهام الفاعل في دعم واستمرار تقدم مسيرة الحضارة الإنسانية، ولكم في أسلاف أمتنا خير مثل، فقد أطلقت رسالة الإسلام التي هي رسالة الإيمان والعلم والسلام كوامن قدراتهم وطاقاتهم فسعوا جادين لنيل العلم حيثما وجدوه وفي كل التخصصات دون استثناء ثم انطلقوا بعد ذلك يعززون ما اكتسبوه من علوم الحضارات التي سبقتهم بإبداعاتهم وابتكاراتهم وأفكارهم حتى بات إرثهم العلمي كنزا ثمينا من كنوز الحضارة الإنسانية». وحث سموه المتميزين على أن يحملوا همة العلماء التي لا يقف طموحها عند الحصول على شهادة التخرج وإنما يتجاوز ذلك إلى التميز والإبداع بتسجيل براءات الاختراع وتحقيق الاكتشافات العلمية وإحراز أرفع مراتب التفوق العلمي في سعيٍ حثيث نحو بناء مستقبل باهر لوطنكم وللإنسانية جمعاء وإبراز الصورة المشرقة والمشرفة لديننا ووطننا. كشف جينات السرطان هاني شودري المبتعث من جامعة الملك عبدالعزيز وطالب الدكتوراه في جامعة إكسفورد أشاد بإنجازات المبتعثين السعوديين الشباب. وقال: «تعددت إنجازات المبتعثين إلى دولتي بريطانيا وإيرلندا في مختلف المجالات العلمية، ومن الإنجازات اكتشاف جينات مسببة للسرطان غير معروفة والإسهام في كشف علاجات جديدة وفعالة في تسريع التئام الجروح وتطوير تقنية البصمة الإلكترونية لاستخدامها في إدارة نظم الإنترنت، كما حصل عدد من طلابنا على براءات اختراع وجوائز تميز في المحافل والجمعيات العلمية الدولية مثل الجمعية الدولية للطاقة الهيدروجينية ومعرض إيينا الدولي للاختراعات والمجلس العلمي للحائزين على جائزة نوبل. شودري أضاف: «باسمي وباسم كل مبتعث ومبتعثة أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما نجده نحن المبتعثون من دعم ومتابعة وتشجيع». دفعة جديدة من المتفوقين الملحق الثقافي السعودي في لندن الدكتور فيصل بن محمد المهنا أبا الخيل أثنى على جهود المبتعثين وجهود وزارة التعليم العالي بقيادة الوزير الدكتور خالد محمد العنقري وكافة الجامعات السعودية لدورها في تهيئة العقول وصقلها قبل الابتعاث لتدخل ميدان المنافسة العالمية. ودعا أبا الخيل إلى استمرار مسيرة التفوق في كل عام وأن تكون الكوكبة المشرفة من المتميزين طليعة لجيل جديد من المتفوقين في مختلف الأصعدة.