تقاذفت الأمانة وادارة الطرق والنقل في منطقة نجران المسؤولية دون إيجاد حلول ناجعة لحماية المنازل الواقعة على امتداد طريق الأمير نايف غرب المنطقة أثناء تدفق سيول الأمطار من الجبال والشعاب المجاورة في ظل غياب مشاريع درء أخطار السيول، حيث حملت الأمانة إدارة الطرق والنقل مسؤولية دخول سيول الامطار منازل المواطنين بذريعة إغلاقها عبارات السيول خلال تنفيذ مشروع ازدواجية طريق الأمير نايف، ما دفع مدير إدارة الطرق والنقل إلى الدفاع وتبرئة ساحة إدارته محملاً المسؤولية كاملة للجهة التي أصدرت رخص البناء ووزعت الأراضي في مجاري السيول. أبدى المواطنون اندهاشهم من التهرب من المسؤولية، وتقاذف التهم، دون محاولة إيجاد حلول لحماية منازلهم، مؤكدين أن الأمانة وإدارة الطرق على اطلاع بمعاناتهم مسبقا، أي قبل تنفيذ مشروع ازدواج الطريق الذي أصبح شماعة للهروب من المسؤولية دون رفع الضرر الذي يقع على عاتق أمانة نجران كونها هي المسؤولة عن تنفيذ مشاريع السيول. ونشرت «عكاظ» معاناة المواطنين في عددها الصادر بتاريخ 5/5/1434ه تحت عنوان (غرب المنطقة مهدد بالسيول والأمانة ليس لديها «فلوس»)، حيث تضمن الخبر أنهم يحملون أمين أمانة المنطقة المهندس فارس بن مياح الشفق المسؤولية في حال حدوث كارثة لمنازلهم وممتلكاتهم وأرواحهم نتيجة تجاهل الأمانة مطالبهم المتكررة، وعدم تنفيذ مشاريع درء أخطار السيول، في ظل ميزانية الخير لهذا العام، التي تجاوزت المليار، حيث بلغت ميزانية أمانة منطقة نجران هذا العام 1.644.000.000 ريال، ولم تنفذ الأمانة مشاريع درء أخطار السيول في أحيائهم لحمايتهم عند هطول الامطار وتدفق السيول مع الجبال المطلة على منازلهم، حيث إن منازلهم تقع خلف عدد من الشعاب تصب منها سيول الأمطار، وليس لها مخرج إلى وادي نجران رغم أن المسافة بين منازلهم والوادي لا تتجاوز 4 كيلومترات. ولم تجد أمانة نجران حلا سوى إلقاء اللوم على إدارة الطرق بالمنطقة لافتة إلى أنها الجهة المسؤولة عن ذلك، فيما نشرت «عكاظ» في عددها الصادر بتاريخ 28/5/1434ه تحت عنوان (تجاوبا مع ما نشرته «عكاظ» عن غرب المنطقة.. الأمانة: عبارات الطرق تسببت بدخول السيول الى المنازل)، ما دفع مدير عام الطرق والنقل في منطقة نجران بالنيابة المهندس ناصر بن أحمد بجاش إلى الدفاع عن إدارته عبر «عكاظ» أيضا في العدد الصادر بتاريخ 4/6/1434ه تحت عنوان (رد على تعقيب الأمانة وبرأ ساحة إدارته.. مدير الطرق: من أصدر رخص البناء والأراضي في مجاري السيول). في المقابل أكد المواطن دهيمان حمد القحص أن معاناة الأهالي مع الأمطار والسيول في نجران ليست بالمشكلة الخافية على كل الجهات المعنية من الدفاع المدني والأمانة والطرق، إلا أن لا أحد يحرك ساكنا، ما جعل الأحياء المأهولة بالسكان دون حماية. وناشد المواطن دهيمان القحص إمارة المنطقة بالوقوف على المشكلة وحلها بشكل عاجل مخافة وقوع كارثة لمنازل الأهالي، في ظل تنصل الأمانة من مسؤوليتها في سرعة تنفيذ مشاريع أخطار السيول لحمايتهم. شماعة الهروب العديد من المواطنين أبدوا اندهاشهم من التهرب من المسؤولية، وتقاذف التهم بين الأمانة وإدارة الطرق دون محاولة إيجاد حلول لحماية منازلهم، مؤكدين أن جميع الجهات ذات العلاقة على اطلاع بمعاناتهم مسبقا، أي قبل تنفيذ مشروع ازدواج الطريق الذي أصبح شماعة للهروب من المسؤولية دون رفع الضرر الذي يقع على عاتق أمانة نجران كونها هي المسؤولة عن تنفيذ مشاريع السيول.