أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران زيد بن علي بن شويل أن المجلس البلدي يتفاعل مع توجيهات صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران من منطلق مهامه وصلاحياته، مشيرا إلى أن أحد أهم الجوانب التي تحظى باهتمام سمو أمير المنطقة وتقلق المجلس والمواطنين هي أخطار السيول. وأوضح في لقاء مع «عكاظ» أن المجلس رفع رؤيته ورصده الميداني ومخاوفه الى أمير المنطقة عبر خطاب في 16/3/1434ه تضمن الملاحظات التي رصدها المجلس على المواقع التي تنفذ فيها مشاريع درء أخطار السيول جزئيا، ما قد يضاعف أخطارها عند هطول الامطار وجريان السيول على المنطقة. وقال إن المجلس لا يملك أكثر من البحث عن الحلول عند الجهات التنفيذية التي تملك التنفيذ الفعلي لرفع أخطار السيول عند هطول الامطار، مشيرا إلى أن المجالس البلدية لا تملك أية وسيلة سوى القرار أو التوصية أو المخاطبات عما يتم رصده من خلل أو قصور.وأوضح أن المجلس تلقى صورة من خطاب من أمير منطقة نجران الأسبوع الماضي، والموجه للأمانة والطرق في المنطقة، حيث أشار سموه إلى عدد من البرقيات والخطابات التي تحث كل الجهات على العمل كل في ما يخصه للقيام بما يلزم لإزالة مخاطر السيول والامطار عن المنطقة، إضافة إلى الطلب من أعضاء بلدي نجران متابعة هذه المشاريع. وأوضح رئيس بلدي نجران أن شح الأمطار جعل الناس على المستوى المؤسسي والفردي في غفلة كاملة عن أخطار السيول، إلا أن ما حصل في جدة وتبوك وغيرهما جعل البعض يشعر بالمسؤولية ويستشعر الخطر الذي قد يحدث في أي لحظة، مشددا على أن المجلس البلدي هو إحدى الجهات التي تهتم بالأمر وتبحث عن الحلول، إلا أنه لا يملك أية وسيلة سوى القرار أو التوصية أو الكتابة عما يتم رصده أو التحسب له ومراقبة ما يجري تنفيذه على ارض الواقع. قوة تدميرية وكشف ابن شويل عن أن بلدي نجران رصد عددا من الملاحظات حول أخطار السيول واتضح أن هناك عددا من المواقع تشكل قوة تدميرية على الأرواح والممتلكات والبنية التحية أكثر من أي وقت مضى، لتداخل اختصاصات الامانة وادارة الطرق فيها، محذرا من أن غياب التنسيق، والعمل من طرف واحد قد يزيد من الخطورة، مشيرا إلى أنه عندما تقوم الامانة بتنفيذ مشروع لتصريف السيول وتجمع فيه عددا من الأودية والشعاب ثم ينتهي إلى جهة تقع المسؤولية على إدارة الطرق، الا انها لا تعمل أي شيء يسهل مسار السيول المجمعة إلى الوادي وتكون الخطورة هنا اضعافا لما كانت عليه. وأوضح أن المجلس رصد عددا من المواقع مثل مسار السيول المجمعة من أبا الرشاش وحي الفهد وغيرها في تلك الجهة التي تنتهي الى قرب فندق هوليدي إن نجران، ولكن للأسف ادارة الطرق في المنطقة لم تعمل بالتزامن، بحيث تفتح للسيول طريقا يتجاوز طريق الملك عبدالله الى الوادي، وكذلك الموقع المجاور لمبنى الغرفة التجارية وأيضا أبو غبار وحي دحضة، مؤكدا أن الاحياء المحصورة بين الجبال الشاهقة وطريق الأمير نايف من أخطر المواقع المهددة في أي وقت عند هطول الأمطار. جهود مستمرة شدد ابن شويل على أنه لا يخلو حي في نجران من أخطار السيول التي تهدد المدارس والمنازل وأرواح الناس في قرى غرب نجران، زور وادعه، الموفجة، نهوقة، الجربة، رير، السويقط، الحمر، رجلاء، والشرفة وغيرها، مشيرا إلى أن المجلس رفع عنها تقريرا إلى أمير المنطقة واتضح من خلال رد سموه أن هناك جهودا مستمرة من مقام الإمارة تتمثل في عدد من البرقيات والخطابات الموجهة إلى الجهات التنفيذية. وطالب رئيس بلدي نجران إدارة الطرق في المنطقة بالتفاعل والتنسيق مع الامانة لوضع حلول سريعة وتنفيذ المشاريع حسب أولوياتها وخطورتها.