احتوت أمانة منطقة نجران، أمس اعتراض عدد من المواطنين على تنفيذ مشروع درء مخاطر السيول شمال طريق الأمير نايف في مدينة نجران، واستعانت إدارة المشاريع في الأمانة، برئيس المجلس البلدي زيد بن علي بن شويل، لإقناع المعترضين على عمل مقاول المشروع. ورصدت «عكاظ» بالصور خلال جولتها الميدانية رئيس بلدي نجران، وهو يحتوي المواطنين المعترضين على المشروع، واستمعت لمطالبات المواطنين الذين أبدوا خشيتهم من أن يلحق المشروع الضرر بمنازلهم، فيما جاءت بعض الاعتراضات انعكاسا لخلافات بين مجاورين لمسار المشروع. من جهته، عرض كل من وكيل أمانة المنطقة للمشاريع المهندس حمد آل عيبان ومدير إدارة تنفيذ المشاريع في أمانة نجران المهندس علي بن محمد آل حرفش، واقع المشروع وفوائده على المعترضين، وبينوا أن المشروع يهدف إلى حماية أرواحهم وممتلكاتهم من السيول الجارفة عند هطول الأمطار، خاصة وأن منازلهم تقع تحت جبال شاهقة، إلا أن هذه المساعي لم يقتنع المواطنون بها، وبعد تدخل رئيس بلدي نجران توصل الجميع إلى حلول في تنفيذ المشروع وفق التصميم المقدم من إدارة المشاريع دون أي تعديل، والتزم المواطنون بعدم اعتراض المقاول حتى ينهي المشروع في وقته المحدد. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فخلال مغادرة وكيل الأمانة للموقع، تلقى اتصالا بحدوث موقف مشابه لذلك مع مقاول عبارة سيل العجمة في حي دحضة، فتوجه إلى الموقع يرافقه رئيس المجلس البلدي. «عكاظ» رافقت المجموعة أثناء وقوفها على مشروع دحضة الذي يمر بين المزارع ويعد من أكبر مشاريع درء مخاطر السيول في المنطقة، واتضح أن سبب اعتراض المواطنين هو ضياع الحدود بين أراضيهم، وبذل كل من رئيس بلدي نجران ووكيل أمانة المنطقة للمشاريع جهدا كبيرا في حل المشكلة، وانتهيا إلى إعطاء المواطنين فرصة لحلها فيما بينهم، على أن يستأنف عمل المشروع عقب التفاهم على تحديد الأملاك.