أثار موضوع سمات وشروط عضو الجمعية العمومية للأندية الأدبية موجة ثانية من النقاش على صفحة مدير الأندية الأدبية الناقد حسين بافقيه، وهو الموضوع الثاني الذي يناقشه بافقيه بعد مناقشته مسمى الأندية بين الأدبي والثقافي. توجه بافقيه إلى أصدقائه في الفيس بوك سائلاً « أصدقائي الأعزاء أرجو أن نتبادل الحوار في هذا الموضوع : من الأديب / المثقف الذي تحق له عضوية الجمعية العمومية في الأندية الأدبية / الثقافية؟». * أدبية فقط الناقد محمد الصفراني تمنى لبافقيه التوفيق في مهمته الجديدة وقال: إن الأندية موصوفة بالأدبية منذ ظهورها، والأديب من له إبداع في أي من فروع الأدب. أما وصف الثقافية والمثقف فقد كان مصدرا للخلل في بنية اللائحة وأدى إلى فتح أبواب الخصومات في الأندية الأدبية، فقد دخل بسببه المهندسون والفقهاء والأطباء وكل من ظن أن الأدب محاولة النطق بالفصحى. مفهوما الثقافة والمثقف متعددان بتعدد من تناولوهما. إن أردت للمركب أن تصل إلى شط الأمان فعض على الأديب والأدبية بالنواجذ . * المنتج النشِط الروائي صلاح القرشي ذكر إن هناك عدة أمور لها علاقة بهذا الأمر، في البداية يجب استمرار الجزيئة المتعلقة بأن كل من له نتاج أدبي مطبوع يستحق أن يكون عضوا في الجمعية العمومية. هذا الأمر سيقودنا إلى سؤال: ماذا عن الأديب أو المثقف الذي ليس له نتاج أدبي؟ اللائحة الحالية حاولت أن تجيب عن هذا السؤال بأن وضعت الشهادة الجامعية مقياسا وهذا في نظري خطأ كبير، لأنه يمكن أن نطرح تجاه هذه النقطة سؤالا آخر : ماذا عن الأديب والمثقف اللذين ليس لهما نتاج أدبي ولا يحملان شهادة جامعية؟ والحل في نظري هو أن تعتمد اللائحة الجديدة طريقة جديدة في هذا الشأن وهي : - كل من له نتاج أدبي يستحق العضوية. - كل من له نشاط أدبي أو ثقافي يستحق العضوية. كيف نحدد النشاط الأدبي؟ هذا سؤال يمكن الاجابة عنه .. النشاط الأدبي يعني التواجد .. المشاركة .. الحضور الثقافي، ويمكن تشكيل لجنة من الوزارة لتساهم في ضبط هذه النقطة. * غموض المواصفات محمد بن ربيع الغامدي رأى أن تركيبة الأندية القائمة حاليا جزء من غموض مواصفات عضو الجمعية العمومية، لو كانت لنا جماعات متخصصة داخل النادي، جماعة الشعر ، جماعة السرد ، جماعة الدراما، جماعة الصحافة، جماعة العلوم .. الخ، ولكل جماعة جمعيتها العمومية ومجلس ادارتها، ومن كل جماعة عضو أو أكثر لتمثيل الجماعة في مجلس ادارة النادي ، وتنحصر الانتخابات في رئيس النادي فقط، فكرة قد تبدو طوباوية للوهلة الأولى، لكن افهموها للوهلة الثانية ! عبدالرحمن الشهري قال: في اعتقادي ليس بالضرورة أن يكون أديباً، يكفي أن يكون مهتماً بالثقافة، المهم أن يتمتع بنظرة شمولية، ولديه إلمام بالآليات التي تخدم الأدب والثقافة. * تداخل الشروط فيما رأى أحمد الحربي أنه من خلال المرحلة الأولى من تطبيق اللائحة كانت هناك آراء متباينة حول أحقية المثقف لعضوية النادي الأدبي العاملة, وكانت شروط الحصول على عضو عامل متشابهة إلى حد كبير مع عضو مشارك, في جازان اشترطنا أن يكون لدى المتقدم مطبوع إبداعي للحصول على عضو عامل, وطبقنا بقية الشروط, وأقر مجلس الإدارة هذه الشروط بعد الاستئناس برأي الوزارة, لكن بعد ذلك حصل خلط في الأوراق ودخل النادي الأدبي غير أهله ونفس المشكلة تكررت في معظم الأندية الأدبية, مما كان له نتائج سلبية على أداء الأندية، وكانت هناك مداخلات أخرى عديدة..