ثمن عدد من المسؤولين والمواطنين الإنجاز الأمني الذي تحقق بضبط عدد من المتورطين في أعمال تجسسية لمصلحة إيران، وقالوا إن هذا الإنجاز يأتي ضمن سلسلة من الإنجازات الأمنية التي تحققت في الآونة الأخيرة، مستنكرين ما قامت به الخلية التجسسية، وأجمعوا على أن هؤلاء الجواسيس لا ينتمون للوطن ولا لمواطنيه في شيء، بل هم فئة شاذة، مشددين على ضرورة الوقوف بحزم ضد من يحاولون زعزعة اللحمة الوطنية سواء كانوا أشخاصا أو جهات خارجية تحاول المساس بأمن هذه البلاد الطاهرة. لحمة وطنية واحدة يقول محافظ الطائف فهد بن معمر، إن هذه الجهود لدحر الأعداء ومن يحاولون المساس بأمن الوطن، تجير لمن ساهم في كشف المندسين الذين يحاولون الإساءة لوطنهم الذي احتضنهم ورعاهم، فقيادتنا الرشيدة تعمل على خدمتنا، ونحن مسؤولين ومواطنين سنساهم في دحر هؤلاء بلحمتنا الوطنية. واعتبر مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن حمد الداوود هذا الإنجاز الذي حققته وزارة الداخلية دليلا واضحا على ما تبذله الدولة من متابعة واهتمام للحفاظ على أمن هذا الوطن ومواطنيه ومقيميه، فيما يقف سمو وزير الداخلية خلف هذا الإنجاز بالقبض على هذه العناصر الفاسدة التي تقف مع جهات خارجية واستخباراتية مغرضة لزعزعة الأمن في هذا البلد الآمن والذي لن يتوانى في الوقوف في لحمة وطنية واحدة ضد من يقف ضد أمن الوطن وقيادته الحكيمة. يقظة الأمن وعد مدير الجامعة الإسلامية محمد العقلا القبض على الجناة في هذا الزمن القياسي القصير، إنجازا أمنيا كبيرا يؤكد مدى اليقظة التي يتمتع بها رجال الأمن في كافة قطاعات وزارة الداخلية، ودليلا صادقا على ما يتمتع به هؤلاء الرجال من قدرة للقبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن، فيما دعا عبدالوهاب آل مجثل عضو مجلس الشورى السابق المواطنين لعدم الانسياق وراء ما يروج له أعداء البلد من إشاعات مغرضة، والتعاون مع الأجهزة الأمنية لحماية بلدنا من الفتن. استراتيجية فكرية وفي الشأن نفسه بين رئيس قسم علم النفس بجامعة أم القرى الدكتور سالم المفرجي، أن الخلية التي أعلن عنها فئة شاذة لا تمثل المجتمع السعودي . منهج واضح وقال المشرف العام على هيئة الإغاثة الإسلامية بمكة المكرمة الدكتور أحمد المورعي، إن هذه البلاد محفوظة بإذن الله وعنايته، فلا أحد يريد أن يمس هذا البلد بسوء إلا فضحه الله وأخزاه ورد كيده في نحره، مبينا أنه لا شك في أن المملكة منذ تأسيسها وهي على منهج واضح من الاعتماد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعقيدة السلف الصالح وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ما جعلها تتبوأ مكانة عالية بين الأمم. خيانة عظمى وأكد الدكتور محمد بن يحيى بن حسن النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي، أن حكم المتجسس في الشريعة الإسلامية القتل، وأجمع علماء الأمة على حرمة التجسس، وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، وفاعله يستحق القتل لأن هذا من الإفساد في الأرض. أجندات خارجية وأشار مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان سعد النماسي إلى أن ما ما سمعناه من وجود عناصر تعمل داخل الوطن لصالح أجندات خارجية، زادنا ألما كونهم من أبناء هذا الوطن ومن بني جلدتنا ويتكلمون بلساننا، فكيف يخونون الوطن وهم الذين ترعرعوا على أرضه وعاشوا من خيراته ونعموا بأمنه وأمانه. ثبات المنهج وأوضح الشيخ خالد القرعاوي إمام وخطيب جامع السليمانية بمحافظة عنيزة، أن العمل الأمني الذي يقوم على حراسة الأمن في البلاد، إنما يدعم مسيرة الإسلام والمسلمين في هذا البلد المسلم، ومن هذا المنطلق جاء القبض على تلك الفئة. ويؤكد الشيخ عبدالله الحمود إمام وخطيب جامع بن سعدي، أن الدولة حريصة على أن يظل الأمن لجميع القاطنين في ربوع هذه البلاد المتمسكة بمنهج الشرع القويم، وكل من يقصدها حاجا أو زائرا أو معتمرا. مثال في الأمن من جانبه أكد مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر العبدالكريم، أن الإرهابيين لن يجدوا إلا أرضا صلبة وعقولا مستنيرة ووعيا عميقا بحقيقة الأمور، وتواصلا فعالا وتكاتفا مع رجال الأمن، حتى تبقى لهذا الوطن إشراقته المعروفة في ساحة الفكر والبذل والعطاء، مؤكدا أن المملكة أصبحت معروفة على مستوى العالم نموذجا في البناء ومثالا في الأمن. ردع المخربين ويزيد مدير عام التربية والتعليم بعسير جلوي محمد آل كركمان، أن هذا الوطن مستهدف في أمنه ورخائه، وهذه المخططات الإيرانية وتعاون مواطنين سعوديين معها في النيل من بلاد الحرمين وأهلها وقيادتها، أمر مردود عليهم. منوها بأن هذا الإنجاز الأمني الكبير استكمال لإنجازات سابقة قبض فيها على عدد من هؤلاء المتورطين سواء من السعوديين أو المقيمين من بخسوا أنفسهم في التجسس وأعمال التخريب والفساد، ولكن لحمة الشعب السعودي والوقوف مع قيادته الرشيدة جنبا إلى جنب، خير رادع لمن تسول له نفسه الخروج في أعمال تخريب وفساد وإرهاب لترويع الناس والإخلال بالأمن، وكمؤسسات تعليمية يجب التصدي لمثل هذه الأعمال والتوعية بها. سلاح فكري مضاد وأكد الأديب إبراهيم مفتاح، أن إيران أصبحت معروفة كدولة معادية تصدر ما تسميه بالثورة الخمينية ولديها أربعة عناصر تستخدمها في مد أذرعتها خاصة إلى الدول المجاورة لها وتحديدا المملكة، وهي المذهبية الطائفية، المال، إشغال الرأي العام وقوة الإعلانات المراد بها توصيل أهدافهم، فتستغل حاليا وجود عناصر مذهبية وطائفية خاصة ممن تخدعهم الشعارات لتساعدها في تفشي المذهبية في بعض الدول المجاورة، مشيرا إلى أن إيران في هذه الحالة تستغل هذه القلة بإثارة النعرات المذهبية والطائفية، مؤكدا أن هناك أدلة دامغة تثبت أن إسرائيل وإيران تنسجان شيئا في الخفاء، وأن إيران تستغل أصحاب النفوس الضعيفة بإعطائهم أموالا من أجل الوصول لأهدافها، إلى جانب إشغال الرأي العام عبر بث مخططاتها ومؤامراتها، داعيا شباب المملكة إلى أن يعوا حقيقة ما يجري وأن لا ينجرفوا وراء المخططات الهدامة التي تريد المساس بأمن الوطن، ويجب أن يكون لدينا سلاح فكري مضاد من قبل المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين بأساليب مقنعة للتغلب على أساليب العنصر المضاد لنا. وذهب كل من المواطن سامي العامر، فهد الخالد، نواف الرشيدي، سالم التميمي وعبدالله الثقفي، إلى وجوب معاقبة هؤلاء الذين يشكلون تهديدا لأمن الوطن بتجسسهم لصالح أجهزة استخباراتية لدولة أخرى، وعلى وسائل الإعلام أن تعمل على تثقيف المواطن وتعزيز معرفته بهذا الخطر الذي يستهدف أمننا.