مواقف خطرة عاشها فهد العقبي خلال مزاولته الغوص على شواطئ تبوك، لم تزده إلا تمسكا بالبيئة البحرية في المنطقة، بل حفزته على إعداد كتاب عن مواقع الغوص والمقومات السياحية التي تنعم بها سواحل تبوك. العقبي في المؤلف الذي يعد الأول في الخليج بصورتيه العلمية والروائية، كشف الكثير من الكهوف والمغارات في أعماق كبيرة تحت سطح البحر. وأكد العقبي الذي يعرف بكبير مدربي الغوص في تبوك أن الشواطئ البحرية التابعة للمنطقة تعد من أروع وأهم مواقع الغوص على مستوى العالم، الأمر الذي جعل عشاق رياضة الغوص يتوافدون عليها من داخل المملكة وخارجها. وبين العقبي أن تأليف الكتاب كلفه رحلة بحث واستكشاف أكثر من 12 عاماً، عاش خلالها العديد من المخاطر والمواقف المرعبة التي كاد أن يدفع حياته ثمناً لها في أكثر من مرة، إذ لا ينسى حين هاجمته أسماك مفترسة ونجا من الموت بأعجوبة وذلك في سبيل حرصه على تقديم عمل توثيقي لتبوك التي تعتبر حلما لكل غواص من أوروبا وأمريكا وكافة أنحاء العالم. واعتبر العقبي المنطقة تمتلك أجمل البحار عالمياً خصوصاً الناحية الجمالية في الشعاب المرجانية والكائنات البحرية وصفاء المياه والرؤية، لافتا إلى أن المقومات من العوامل الأساسية في جمال الغوص والمتعة وهذا ما تملكه تبوك من خلال البحر الأحمر. وتوقع العقبي أن تكون تبوك خلال فترة وجيزة الأشهر والأجمل للسياحة ودون منافسة لو تم فتح باب السياحة على مصراعيه، مبينا أن تبوك أبهرت جميع الغواصين من مختلف الجنسيات الذين غاصوا في شواطئها وقالوا إنه الحلم الأكبر لكل غواص مهتم بهذه الرياضة الساحرة «وأنا فخور جداً أن أكون مؤسس الغوص في منطقة تبوك بالتعاون مع زميلي المدرب مروان الجهني». وقال العقبي: «أحمد الله أن مكنني من اكتشاف هذه المواقع وإظهارها للناس لتكون دليلا لهم في معرفة الأماكن الأنسب للغوص، واعتبر بعضها كنوزاً لا تقدر بثمن وما أود تأكيده أن زوار المنطقة الذين يأتون من أجل ممارسة الغوص يزدادون كل عام بشكل ملفت للنظر من مختلف الجنسيات ونحن نتمنى تنمية السياحة في منطقة تبوك وتطويرها وزيادة الاستثمارات في هذا المجال»، معتبرا السياحة من أهم الروافد الاقتصادية المستدامة خصوصاً وأن منطقة تبوك تتميز بموقعها الجغرافي المتميز الذي يربطها بحدود برية وبحرية مع دول الأردن ومصر ويجعلها نافذة المملكة على العديد من دول العالم.