تعد شواطئ القنفذة على البحر الاحمر إحدى المحطات المهمة، التي يرتادها الغواصون لما حباها الله من طبيعة بحرية ذات جمال آسر للقلوب وشعب مرجانية جميلة شكلت مع الأسماك الملونة لوحة فنية تضاهي أجمل شواطئ العالم. لا يدرك ذلك الجمال إلا من سبر أغوار البحر من هواة رياضة الغوص، الأمر الذي دعا أبناء القنفذة إلى المطالبة بتفعيل (رابطة غواصي محافظة القنفذة) بجهود ذاتية إيمانًا منهم بدور هذه الهواية التي أصبحت إحدى روافد السياحة. وتهدف الرابطة المقترحة إلى نشر ثقافة الغوص، بالإضافة الى تبادل الخبرات وتعريف المجمتع بإسهاماتها في خدمة البيئة بالمشاركة الميدانية بتنظيف الشواطئ والشعب المرجانية من النفايات أو من خلال الرسائل التوعوية التي تبثها بموقعها على شبكة الإنترنت. كما يمكن أن تشارك في أعمال البحث والإنقاذ للدفاع المدني وحرس الحدود. يقول أحمد المرحبي أحد الغواصين الهواة: رغم الجهود التي تقدمها الرابطة إلا أنها تفتقر للدعم والمظلة التي تكفل لهم حقوقهم وتوفر لهم كل ما يحتاجونه من أدوات وإمكانات وتمنحهم جميع التسهيلات لممارسة الغواص. ودعا الى ضرورة توفير مقر يجمعهم يقدمون من خلاله العون للسياح الغواصين القادمين من خارج المحافظة. وأشار إلى ان هناك العديد من الجزر يقصدها الغواصون من داخل وخارج المحافظة لممارسة الغوص مثل جزيرة ثرى، وعلى مقربة منها توجد شعب مرجانية على عمق مناسب، بالاضافة الى جزيرة ام الصيفة التي تتميز بالشعب المرجانية المتدرجة ذات الألوان الساحرة وجزيرة جبل الصبايا وشعارين. وأضاف حسن ابكر ان الرابطة بحاجة لمقر به مسبح لتدريب الشباب الذين لديهم رغبة في الغوص وإعطائهم شهادات في ظل وجود مدربين مؤهلين لديهم الخبرة الكافية للتدريب على الغوص. وأكد الحاجة الى مركز غوص تتوفر به جميع الأدوات والتجهيزات لممارسة هذه الهواية حتى لا نضطر للسفر الى جدة لتزويد الاسطوانات بالهواء او شراء بعض مستلزمات الغوص، كما نأمل إعطاء مزيد من التسهيلات لهذه الرابطة من أجل اكتشاف مزيد من أماكن الغوص في القنفذة الغنية بشعبها المرجانية. ودعا رجال الاعمال للاستثمار في مجال الغوص من خلال جروبات خاصة تمتلك هذه الهواية.