لنشاطه الواسع في التأليف والتدوين في بلد الابتعاث أطلقوا عليه «طير المهجر»، الكاتب الصحفي والمؤلف وطالب الدكتوراه في جامعة سالفورد ببريطانيا عبدالله المغلوث قال إن الابتعاث أثرى إنتاجه المعرفي، وهيأ له فرصة التأليف والكتابة بنهم، وعلمه ثمن الوقت، المجتمعات العربية تقلل من نجاحات أبنائها ولا تدفعهم لمزيد من العمل ومكافأتهم على ما حققوه من إنجازات، بل تساهم بطريق أو بآخر إلى تثبيطهم وعدم شحذ هممهم وأن التاريخ الشفهي تذروه الرياح، جاء ذلك أثناء تكريم المغلوث من قبل نادي الإعلاميين السعوديين ببريطانيا مؤخراً، وذلك عقب النجاحات التي شهدها كتابه الأخير (إنترنتيون سعوديون). وأشار المغلوث إلى أن كتاب (إنترنتيون سعوديون) يتناول بشكل موجز 17 شخصية سعودية شابة نجحت في الإنترنت، وقد حرص على تقديمها في كتاب؛ باعتبار أن المجتمعات العربية اعتادت على التقليل من شأن نجاحات ما صغر منها وما كبر وعدم توثيقها، موضحاً التاريخ الشفهي تذره الرياح بينما التاريخ المكتوب يظل صامدا. وذكر المغلوث بأنه يؤمن أن هذه التجارب الشابة سوف تكبر أكثر وسيزداد الاهتمام بها، وأنه حاول بدوره القيام بسرد جزء من التحديات التي عبرها ومرت عليه، وأنه سيضيف أسماء جديدة إلى الطبعات اللاحقة متى ما وجد اسما جديدا أو رشح له أحد القراء اسما لم ينتبه له، وأنه حالياً شرع في الكتابة عن 5 شخصيات جميلة لها إسهامات جديرة بالاحتفاء والتوثيق سيتم إضافتها إلى الطبعات الجديدة. وأكد المغلوث أن الجمهور جائع ولديه نهم لمعرفة المزيد عن هؤلاء الأسماء، وأن المحتوى العربي فقير في كتابة التجارب الشخصية، وأن ما لفت انتباهه أن موضوعا عن أحد الأسماء التي كتب عنها في الكتاب وُضع برمته في الموسوعة الإلكترونية (ويكيبيديا) مما يؤكد صدق حدسه رغم أن الكتاب لم يصدر سوى قبل أسابيع قليلة، مشيراً إلى أن الباحثين في ويكيبيديا لو بحثوا عن اسم إلكتروني لشاب في محرك بحثه لن يجدوا سوى القليل جدا عنه إذا رأيت في حين يتابع منتجاته كفيديو أو مشاريع الملايين، مما يؤكد حاجتنا واحتياجنا لهذا النوع من الأعمال. وأبان المغلوث أن كتبه حازت على إعجاب القراء، خاصة إنترنتيون سعوديون، و7:46 م، وتغريد في السعادة والتفاؤل والأمل، كما سبق أن تصدر كتابه: «كخه يا بابا، في نقد الظواهر الاجتماعية»، معرض مسقط الدولي للكتاب الذي أقيم في فبراير الماضي في العاصمة العمانية، كما حقق هذا الكتاب الأكثر مبيعا في مكتبات جرير والذي يتناول العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية في المجتمع مع بعض الحلول التي استنبطتها خلال رحلاتي ومرحلة الابتعاث، موضحاً أن حفل التوقيع الذي أقيم له في معرض الكتاب الأخير قد شهد إقبالا كبيرا من جمهور المعرض، حيث انتهى الزمن المحدد للتوقيع دون أن أستطيع تلبية رغبات القراء الذي توافدوا إلى منصة الإهداء.