أكد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن جميع المتعاقد معهن على عقود البديلات سيتم شمولهن بالتعيين على الوظائف التعليمية أو الإدارية وفق المؤهلات الدراسية واجتياز الشروط التي تم إعلانها، موضحا أن الوزارة بدأت فعليا إنفاذ التوجيه السامي بخصوص البديلات، وشرعت في تشكيل اللجنة المختصة بوضع الضوابط والمعايير المتعلقة بأولوية التعيين خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأبان آل الشيخ خلال زيارة تفقدية لتعليم جدة أمس شملت عددا من المنشآت التعليمية واللقاءات مع القيادات التربوية أن الوزارة تنظر بعناية لمستقبل التعليم، وتعمل على تنفيذ الخطة الوطنية لتطوير التعليم وفق آلية تحقق تطبيق معايير الجودة، ومنح الفرصة للكفاءات الأفضل للإسهام في دعم العملية التربوية والتعليمية. ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الموافقة الكريمة حيال ما انتهت إليه اللجنة الوزارية المشكلة لدراسة المعلمات البديلات، وشمولهن جميعا بالتعيين على وظائف إدارية وتعليمية خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات. وأكد آل الشيخ في تصريح ل«عكاظ» ضرورة التوسع في فتح مدارس للموهوبين والموهوبات في مختلف مناطق ومدن المملكة، مشيرا إلى أنه من المناسب إيجاد هذه المدارس وتوزيعها بطريقة جغرافية حسب تواجد الطلاب. وقال عقب جولة ميدانية على مدرسة الفيصلية المتوسطة للموهوبين: «يمكن إيجاد المدارس وتهيئتها بالمعلمين المدربين والمعلمات المدربات، لإيجاد تنافسية أكبر بينهم، مع إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلاب والطالبات لتنمية معارفهم ومهاراتهم والوصول بها لأقصى حد ممكن لكي يكونوا أكثر كفاءة وأكثر تأهيلا لشق طريقهم في المستقبل»، مبينا أن هؤلاء الطلاب الدارسين في المدرسة الفيصلية المتوسطة للموهبة، يأتون من مختلف أحياء جدة. وعن إمكانية افتتاح فصول جديدة للصفين الثاني والثالث الثانوي في الأعوام المقبلة، قال: «أعتقد أنه من المناسب جدا إيجاد فصول لهؤلاء الطلاب الموهوبين»، مبينا أنه طالما تم فتح فصل للصف الأول الثانوي هذا العام، ستكون هناك فصول أخرى للصف الثاني طبيعي، وكذلك فصل للصف الثالث الثانوي في السنوات المقبلة. وكانت جولة نائب الوزير التي رافقه فيها المدير العام للتربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي ومساعده للشؤون التعليمية أحمد الزهراني، بدأت بمدرسة الفيصلية للموهوبين حيث اطلع على عدد من التجارب العلمية وطرق وأساليب التدريس بها. والتقى مجموعة من الطلاب يمثلون مجلس شورى الطلاب بالمدرسة، قدموا له نبذة عن المدرسة ومراحل تأسيسها وأهدافها، وآلية التعليم بها ومهام وأعمال مجلسهم المدرسي، وما قدمه من دراسات وتوصيات خلال الفترة الماضية. وافتتح المبنى الجديد لمكتب التربية والتعليم بشمال جدة، وتجول ومرافقوه في أرجاء المبنى والتقى المشرفين التربويين به، واستمع من مديره حميد الغامدي لشرح عن أقسام وشعب المكتب وسير العمل به وأبرز إنجازاته، والمشروعات التربوية والتعليمية التي نفذها. كما التقى الدكتور آل الشيخ في مقر إدارة تعليم البنات مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي، ومساعديه ومديري ومديرات مكاتب التربية والتعليم والإدارات عبر الشبكة المغلقة للقسم النسائي، واستمع إلى شرح من مدير إدارة تقنية المعلومات حسين باجندوح عن مشروع بنك الأسئلة والاختبارات الوطنية وما أنجز فيه، وآلية تطبيقه والتجارب التي تمت عليه حتى الآن. وقدم أمين إدارة التربية وتعليم بجدة علي الجالوق عرضا مفصلا عن استعدادات الإدارة لبدء العام الدراسي المقبل وما قامت به الإدارات المختصة من أعمال وتجهيزات للعام الدراسي المقبل، إضافة إلى خطة الإدارة للتخلص من المباني المستأجرة والمشروعات المدرسية التي يجري تنفيذها حاليا، كما قدم مدير إدارة الإشراف التربوي بإدارة التربية وتعليم بجدة الدكتور معجب الزهراني شرحا عن مشروع مثلث التحصيل ومراحله وأهدافه وآلية تطبيقه بالمدارس، والنتائج التي قدمها المشروع. بعد ذلك دار حوار مفتوح بين الدكتور حمد آل الشيخ والحضور، تطرق لعدد من القضايا التعليمية والتربوية والتنظيمية، وأجاب نائب الوزير على الاستفسارات التي طرحت عليه.