حي جعرانة قرية صغيرة قريبة من الحرم، فيها مسجد يعتمر منه أهل مكة وهو مسجد جعرانة، وهي حد الحرم المكي من الجهة الشمالية الشرقيةلمكةالمكرمة، نزلها النبي لما قسم غنائم هوازن عندما رجع من غزوة حنين، وشهد عددا من مراحل التطوير حتى أصبحت مساحته 974 مترا مربعا، ويتسع لنحو 600 مصل ومبناه على شكل مستطيل، ويعتبر معلما تاريخيا وملتقى ثقافيا لتوافد زوار بيت الحرام ومعتمريه. «عكاظ» تحدثت مع الدكتور فواز بن علي الدهاس المشرف العام على إدارة المتاحف في جامعة أم القرى وأستاذ التاريخ والحضارات الإسلامية فقال إن جعرانة قرية صغيرة عامرة بالناس لها سوق ومركز إمارة وهي تقع شمال شرقي مكة خارج حدود الحرم وتبعد عن مكة حوالي 24 كلم خارج حدود الحرم، مشيرا إلى أنها اكتسبت شهرتها من انها كانت المرحلة الأولى التي نزلها المصطفى صلى الله عليه وسلم في مقدمه إلى حنين، وأصبحت بعد ذلك مركزا لحبس الغنائم بعد هزيمة هوازن في حنين، وعندما عزم صلى الله عليه وسلم رفع الحصار والعودة إلى مكة أقام بالجعرانة 13 ليلة ولما أراد الانصراف إلى المدينةالمنورة خرج ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة فأحرم بعمرة ودخل مكة فطاف وسعى وحلق ورجع إلى الجعرانة ثم غدا يوم الخميس فانصرف إلى المدينة فسلك وادي جعرانة حتى خرج على سرف ثم أخذ الطريق إلى مر الظهران ثم الى المدينة.