طلب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس عقد جلسة نيابية طارئة بحضور مسؤولين أمنيين وعسكريين بهدف مناقشة التدهور الأمني في البلاد، في وقت تواصلت أعمال العنف حيث قتل 11 شخصا في هجمات متفرقة. وقال النجيفي في بيان وزعه مكتبه الإعلامي إنه « يدعو أعضاء مجلسه إلى عقد جلسة طارئة يوم الثلاثاء المقبل بحضور السادة وزير الدفاع والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ومدير جهاز المخابرات وقادة عمليات بغداد ودجلة». وأضاف: «إن هدف هذه الجلسة مناقشة ملابسات التدهور الخطير وتقديم التفسيرات المقنعة والمهنية إلى الشعب العراقي». واعتبر النجيفي في بيانه أن الأسبوع الأخير «واحد من أشد أسابيع العراق دموية»، مشيرا إلى أن هذا الأمر يدل «على عمق الفشل المنكر للحكومة والأجهزة الأمنية وإخفاقاتها المتتالية في حماية المواطنين». وتواصلت اليوم أعمال العنف في العراق حيث قالت مصادر أمنية أمس إن 13 شخصا لقوا حتفهم في أعمال عنف متفرقة من بينهم ثلاثة أطفال فيما اختطف مسلحون عشرة من أفراد الشرطة. قتل 11 شخصا في هجمات متفرقة بينهم أربعة من عائلة واحدة. وفي سياق متصل أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تواصل الهجمات الإرهابية في العراق، التي استهدفت أماكن العبادة في كل من كركوك وبعقوبة، ومصلين في المدائن ومناطق سكنية في بغداد نتج عنها العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء. كما أعربت الأمانة العامة عن استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية، وجددت دعوتها للحكومة والقيادات السياسية والدينية في العراق للعمل معا من أجل تكريس المصالحة بين أطياف الشعب العراقي طبقا لما جاء في وثيقة مكةالمكرمة لعام 2006م، التي رعتها منظمة التعاون الإسلامي.. كما أدان مجلس التعاون الخليجي، أمس التفجيرات المتكررة في عدد من المدن العراقية ووصف الأمين العام للمجلس عبداللطيف في بيان أمس حوادث التفجيرات الآثمة المتكررة في عدد من المدن العراقية بأنها «أعمال إجرامية مشينة تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والقيم الإنسانية كافة».