يتسابق الشبان خلال رحلات التنزه التي يخرجون لها بكثرة هذه الأيام إلى بلدتي الشعبين والعوص شرق رجال ألمع، في الطبخ وإعداد الأطعمة والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها عسير، مثل الحنيذ والمضغوط والمغش وغيرها الكثير. وأضحت المتنزهات والحدائق العامة في المنطقة تغص بالزوار الذين حرصوا على الاستمتاع بالأجواء الجميلة والمناظر الخلابة التي تتميز بها عسير بعد هطول الأمطار عليها مؤخرا. وأوضح أحمد علي عسيري أنهم يستمتعون بخروجهم للتنزه في الحدائق وبراري المنطقة، ملمحا إلى أنهم يتسابقون فيما بينهم في تحضير الوجبات الشعبية، مثل الحنيذ واللحم المشوي كالكباب وغيرها من الأطعمة الأخرى. وذكر أن أمطار الخير تساهم في تجميع العائلات في المواقع السياحية كقرية رجال التراثية ومتنزهات ألمع المنتشرة في بلدتي الشعبين والعوص أو في بعض الأودية كوادي رحب ووادي حسوة ووادي العوص وغيرها، وذلك لمشاهدة المناظر الخلابة، سائلا الله أن يجعلها سقيا خير وبركة. إلى ذلك، اتفق عبدالرحمن أحمد وحسين الألمعي وعلي البناوي على أن الرحلات البرية تعتبر متنفسا للأسر من المواطنين والمقيمين وذلك للاستمتاع بالجو الجميل، ملمحين إلى أن الشبان يتنافسون فيما بينهم في المسابقات الرياضية، إضافة إلى تحضير الأطعمة الشعبية وإعداد القهوة والشاي. من جهته، أشار علي الألمعي إلى أنه يجد متعة حين يخرج مع أسرته إلى المتنزهات، لافتا إلى أن لهو الصغار يضفي نوعا من المرح في الأجواء الممطرة. وتذكَّر المنافسات التي كان يجريها مع زملائه حين كان عازبا، مشيرا إلى أنهم كانوا يتسابقون في الكرة وتجهيز طعام أيضا.