باتت ظلال الجسور والكباري على الطريق العام في محافظة رجال ألمع مكانا لتنزه المواطنين للاستمتاع بالمناظر الخلابة والأجواء المعتدلة بعد الأمطار التي هطلت على المحافظة في الأيام القليلة الماضية، وشجعت على خروج المتنزهين والباحثين عن الأجواء المعتدلة، بعيدًا عن هدير التكييف والحصار الذي تفرضه حرارة الجو هذه الأيام، وخاصة في السهول والسواحل الغربية للاستمتاع بالمناظر الخضراء مع عودة الغطاء النباتي الكثيف إلى ربوع المحافظة في كل من قرى الميل، والصليل، ووادي خرار، والشعبين، وقرى أودية صولة، وعر، وكذلك وادي العوص والجرف وعرضة وجو غمرة ووسانب وقرى شوقب ورادة. وأصبحت هذه الأماكن مكان جذب للمواطنين من القرى الجنوبية الغربية والشمالية الغربية وكذلك الغربية للبحث عن اعتدال الجو والاستمتاع بالمناظر الخلابة والخضرة المنتشرة، إلا أن أماكن التنزه بهذه الطبيعة محصورة في جسور الطريق العام، حيث يتوفر تحتها الظل والهواء الرطب والمنعش، لقربها من الطريق المسفلت الذي تصل إليه السيارات الصغيرة بخلاف الأماكن الوعرة التي لا تستطيع السيارات الوصول إليها. "الوطن" تجولت حول بعض هذه الجسور، والتقت ببعض المواطنين المتنزهين من مركز الحبيل التابع للمحافظة والذي يقع في الجهة الغربية، حيث قال المواطن أحمد علي سعيد: نحن من سكان الحبيل وصلنا إلى هنا في الصباح الباكر نظرًا لتميز هذا المكان بوجود ظل الجسر، وكذلك الزحام الذي نعرفه دائمًا في البحث عن أماكن الظل القريبة من الطريق العام، ونحن هنا جماعة واحدة نريد تدارس بعض خصوصيات الجماعة فيما بيننا وفي جو هادئ ومعتدل ومناظر جميلة خلفتها الأمطار التي هطلت على هذه القرى في الأيام الماضية، لذلك اخترنا هذا المكان، إلا أنه ومن المؤسف كان بحاجة إلى عناية وتنظيف من الجهات المسؤولة أو على الأقل تسويته بعد السيول والأمطار، فنحن لم نجد مكانا لإيقاف سياراتنا إلا فوق الحجارة والأخاديد في هذا الوادي. وطالب بتطوير الأماكن التي تجذب السياح والمتنزهين وخاصة في القرى والأودية، فهي في مثل هذه الأيام الحارة تكون ملجأ لأهالي القرى التهامية في السهول والسواحل الغربية. ويرى المواطن محمد علي مفرح أن المتنزهات الطبيعية في الضواحي والقرى الشرقية في مركز الحبيل هي مناطق جاذبة للسياح خاصة في موسم الصيف الذي تشتد فيه الحرارة في الأجزاء الساحلية والسهول التهامية، وهي بحاجة إلى تطوير لتكون رافدًا سياحيًا لأهالي المحافظة وزوارها على الأقل في مجال الطرق والنظافة وتحسينها. وأكد أن الأمطار في هذه الفترة لها دور كبير في إعادة الغطاء النباتي إلى المحافظة والذي قلّ بفعل مرور فصل الخريف في العام الماضي، لافتا إلى أن عودة النباتات والأشجار المزهرة لها تأثير إيجابي على عودة المزارعين إلى مزارعهم والبدء في زراعة الذرة والدخن.