اختفاء اسطوانات الغاز من المنازل فتح أعين سكان حي الخليج في الدمام على مخاطر كبيرة أبطالها المخالفون والمتخلفون الغرباء من العمالة السائبة. الأهالي يقولون ان السرقات صارت أمرا مألوفا واعتياديا، الأمر الذي يحتم على الجهات الأمنية ملاحقة طيور الظلام وردعهم بتقديمهم الى يد العدالة ثم ترحيلهم الى بلدانهم المختلفة، كما قال عصام المسلمي الذي يرى أن مشاكل الحي لم تنقطع منذ سنوات طويلة، موضحا انه من مواليد الحي ويعرف كل مخارجه ومداخله وأغلب سكانه واكتشف ان الحي العريق كثيف بالغرباء والعمال المجهولين الذين لا أحد يعرف من أين أتوا .. ويتنقلون من مكان الى آخر دون ان يسألهم سائل أو يردعهم رادع. وبحسب المسلمي فإن بعض السكان اختاروا الرحيل الى أحياء ومدن أكثر هدوءا ونظاما. واستغرب المتحدث غياب الحملات الرسمية في الآونة الأخيرة مشيرا الى ان الغياب شجع المتخلفين على مزيد من التواجد والتسكع في الحي. المسلمي كشف انه وبعض السكان تقدموا بشكاوى رسمية الى الجهات المختصة بغرض إيجاد حل حاسم ونهائي لهذه الإشكالية إلا ان نتائج الشكوى لم ترض طموحهم ولم تحقق هدفهم ويطالب المسلمي بإعداد دراسة أمنية اجتماعية عن حالة الحي الراهن ورصد العزاب المجهولين. ورصدت «عكاظ» بالكاميرا نشر بعص العزاب غسيلهم على الملأ. وحدات ضيقة سكان الحي يحثون على ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية وتعقب العمالة الغريبة التي تقطن في وحدات سكنية ضيقة بالعشرات بعد ان حولوا الشقق الى غرف صغيرة تسع اعدادهم ويحذر المواطنون من مثل هذا السلوك، مشيرين الى ان الحي شهد عدة حرائق نتيجة الأحمال الزائدة في الشقق الضيقة وتوصيل التيار الكهربائي بطرق مخالفة. وأشار سكان الحي إلى أن العمالة تتورط في مخالفات في البيع والشراء مثل تسويق اللحوم المجمدة في الشقق التي يسكنون فيها بطرق تخزين مخالفة. وذكر المواطن جمعة السالم أن الحي يعاني من عدم اهتمام مصلحة المياه والصرف الصحي وأشار إلى أنهم يعيشون في مستنقعات مائية يومية نتيجة عدم اعتماد مشروع الصرف الصحي للحي والاكتفاء بسحب التجمعات المائية التي تطفو في شوارع الحي يوميا. السالم اشار إلى أن عشرات السعوديين الذي سكنوا في الحي خرجوا لأحياء أخرى نتيجة عدم توفر الخدمات الأساسية بالإضافة إلى مضايقة العزاب من العمالة السائبة التي تمنعهم من قضاء حاجاتهم بعد الساعة الثامنة مساء، حيث تتجمع العمالة في أزقة الحي. ملاحقة المتعاطين من جهته أوضح مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الجميل أن مكافحة المخدرات تكثف دورياتها وحملاتها للقبض على العمالة التي تمارس بيع الخمور أو المسكر، كما أن مكافحة المخدرات لا تزال تواصل جهودها في الأحياء التي تدور حولها معلومات عن وجود مروجين أو متعاطين، مشيراً إلى أن هناك حملة منظمة تنفذها مكافحة المخدرات على عدد من الأحياء من خلال خطة يتم وضعها والعمل بعنصر المفاجأة الذي يكشف هؤلاء في مواقعهم متلبسين. من جهته أوضح ل(عكاظ) مدير المياه في مدينة الدمام المهندس فؤاد اليوسف أنه لا توجد أي طفوحات في الخطوط الرئيسية في حي الخليج، وإنما تصل بلاغات فردية عن بعض التسربات في التوصيلات المنزلية التي تحدث نتيجة انسدادات لتصريف مواد لا تستوعبها الشبكة كالقطع البلاستيكية ومخلفات الزيوت وغيرها. وأشار اليوسف إلى أنه تتم معالجتها أولا بأول، كما دعا اليوسف سكان حي الخليج لحماية هذه الشبكة من المواد الضارة.