شهدت محافظة رجال ألمع أمس الأول، هطول أمطار غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وخاصة وادي (حلي) الذي يعد من أكبر أدوية رجال ألمع، كما شملت الأمطار رقعاء سنومه، شوقب، رادة، روام، حيث ألحقت السيول أضرارا في بعض المزارع والطرق المؤدية إلى بلدات روام وشوقب ورادة (جنوبي المحافظة). الأمطار الغزيرة تسببت كذلك في انقطاع التيار الكهربائي عن بلدات رقعاء ودالج وروام لأكثر من ست ساعات متواصلة، فيما عزلت السيول المواطنين داخل منازلهم ساعد في ذلك وعورة الطرق المؤدية إلى بلدتي روام ودالج لعدة ساعات، في حين انتشرت الدوريات الأمنية والمرور فور هطول الأمطارعلى طول الطريق الرابط بين رجال ألمع وأبها، وبين محافظتي محايل عسير ورجال ألمع، فيما ساهمت فرق الدفاع المدني في المحافظة على إنقاذ بعض المواطنين والمقيمين التي جرفتهم في بلدة روام، في الوقت الذي أبدى فيه عدد من المواطنين عدم رضاهم معن آلية تصريف مياه الأمطار وطالبوا بلدية المحافظة بسرعة التدخل ومعالجة تجمعات المياه. وأوضح عدد من مستخدمي الطريق الدولي الرابط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير ومنهم خالد علي ومحمد أحمد، متعب عسيري، فيصل محمد وحسن محمد عسيري أن مياه الأمطار ألحقت أضرارا بالغة بمركباتهم، لافتين إلى أن بعض المركبات تعطلت وسط المياه بفعل ارتفاع منسوب المياه، لاسيما في بلدة الجرف شمال رجال ألمع. فيما أبدى المواطن علي محمد آل مقطوف من سكان بلدة روام، عن استيائه من انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة لأكثر من ست ساعات متواصلة، مؤكدا أنه تقدم ببلاغ رسمي منذ انقطاع التيار الكهربائي لافتا إلى أن هذا الانقطاع تسبب في تلف المواد الغذائية وخاصة المبردة منها .فضلا عن تلف الأجهزة الكهربائية. إلى ذلك، حذر الناطق الإعلامي بمنطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي المواطنين والمقيمين، من التعرض لأخطار الأمطار والسيول، خاصة هذه الأيام التي تشهد تراكم سحب متفرقة على بعض مناطق المملكة، ما قد يتسبب في هطول أمطار غزيرة وحدوث سيول جارفة. وأشارت المديرية إلى خطورة تجمع مياه الأمطار في البرك والمستنقعات والأودية والدخول إليها بالسيارات أو مشاة مرورا أو سباحة لما يعقب ذلك من خطورة الانجراف أو السقوط وصعوبة الخروج والغرق المؤدي إلى الوفاة. الأمطار تكشف نفق المحالة من جهة أخرى، كشفت الأمطار الغزيرة والتي تشهدها منطقة عسير خلال الأيام الماضية، عن سوء تنفيذ بعض المشاريع الحيوية والمهمة فى المنطقة والتى لم تدم طويلا ولم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، من ضمنها نفق أبها المحالة الذي غمر بالمياه لعدم جدوى آلية تصريف المياه والتى تسببت في تعديل مسار سالكي الطريق الحيوي والذي دشن السبت الماضي باتجاه الأحياء بعد ارتفاع مستوى المياه داخل النفق وتوقف حركة السير، مما اضطر الشركة المنفذة بشق نحو 30 مترا من جسم النفق لتصريف المياه المتجمعة داخله. وقد هرعت فرق الدفاع المدني وأمانة عسير إلى موقع النفق لوقوف على تفاصيل الموقف ومساءلة المقاول المنفذ للمشروع عن الأسباب التي أدت إلى بروز المشكلة، حيث أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل تحذيراته للشركة بالجزاء الرادع للأخطاء الفادحة.