كشفت مصادر سوقية عن اتصالات عاجلة أجراها مستوردون لأجهزة التكييف، والأجهزة الكهربائية مع الشركات المصنعة من أجل الالتزام بالمواصفة القياسية السعودية رقم (2663)، في حين هرعت محال بيع الأجهزة الكهربائية إلى التنسيق مع الوكلاء للمسارعة في تصريف المخزون الحالي، قبل أن تبدأ وزارة التجارة والصناعة بعد ثمانية أشهر في إيقاف عمليات بيع أجهزة التكييف المخزنة المخالفة. وحول مستجدات وضع «بطاقة كفاءة الطاقة»، أوضح رئيس لجنة المخلصين الجمركيين التابعة لغرفة تجارة وصناعة جدة المستشار إبراهيم العقيلي أنه يجري التعامل حاليا مع الأجهزة الكهربائية المستوردة والمصنعة محليا بهذه البطاقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك إجراءات مشددة على ضرورة وجودها، والتعامل بها قبل إنزالها إلى الأسواق المحلية. وقال: «قامت الجهات الحكومية المعنية بإعداد برنامج متكامل في هذا الصدد للأجهزة المنتشرة التي تستهلك كمية كبيرة من الكهرباء مثل المكيفات، والغسالات، والمجمدات، والثلاجات وغيرها على أن تكون البطاقة معروضة بطريقة تسهل إجراءات المقارنة بين الأجهزة الكهربائية المعروضة كل بحسب الكفاءة». العقيلي الذي يشغل أيضا منصب عضوية اللجنة الوطنية للتخليص الجمركي، قال «إن عدد النجوم الموضوعة على البطاقة كلما زاد دل على ارتفاع معدل كفاءة الجهاز، وقدرته على التقليل من استهلاك الكهرباء وكلما نقص دل على العكس». وأضاف: إنها في الغالب تتراوح ما بين نجمة واحدة فقط كأدنى مستوى و6 نجوم كأعلى مستوى، وعندها يكون أقل مستوى لمعدل كفاءة استهلاك الطاقة 7.5 عند درجة حرارة 35 درجة مئوية. وزاد: تتضمن البطاقة معلومات متعددة تشمل نوع الجهاز، والطراز والعلامة التجارية، واستهلاك الطاقة الكهربائية، ومواصفات الاختبار بما في ذلك قدرة الدخل الكهربائية لدورة التبريد، وسعة التبريد، وقدرة الدخل الكهربائية لدورة التدفئة، وسعة التدفئة. وعن أجهزة التكييف المستوردة، قال: «معروف عن مكيفات الهواء أنها أعلى الأجهزة الكهربائية المنزلية استهلاكا للطاقة الكهربائية، إذ تمثل ما قيمته 65 في المئة من الاستهلاك السكني الذي يمثل 53 في المئة من إجمالي استهلاك الطاقة في المملكة». وتابع « كان تحرك مصلحة الجمارك، ووزارة التجارة والصناعة الأخير في توقيته المناسب، وأعتقد أن العديد من المستوردين في المملكة سيبدأون في التواصل مع الشركات التي يتعاملون معها لمراعاة جوانب كثيرة في هذا الاتجاه تضمن فيما بعد الوصول إلى ما يسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة، والتقليل من تأثيرها على الفاتورة الشهرية للمستهلك العادي. وحول طرق تثبيت هذه البطاقات ومن يتولى مسؤوليتها قال: إنه يكون دائما على واجهة الجهاز الكهربائي في أماكن العرض، لتحقيق أحد الأهداف المهمة المتمثلة في منح المستهلك الخيارات الكاملة للتعرف على مواصفات كفاءة الجهاز بمجرد النظر والمقارنة بين الأجهزة المعروضة. وأشار إلى حجم التعامل الواسع مع مستوردي الأجهزة الكهربائية، وقال: من خلال التعامل المستمر مع بعض الشركات العالمية المعروفة في هذا المجال فقد اطلعنا على بعض التفاصيل التي من بينها الكشف عن واحد من أكثر الأخطاء شيوعا بين الناس، ويتمثل في أن الكثير يعتقد بأن اختيار مكيف ذي سعة عالية مناسب لتبريد غرفة سعتها أقل لكن ذلك غير صحيح. ومضى يقول: مكمن الخطأ يتضح كثيرا في المحافظات، والمدن، والمناطق التي تقع على السواحل مثل جدة، فالمكيف عندما يكون أعلى فإنه لا يستطيع أن يزيل كمية الرطوبة عن الغرفة الأمر الذي يسهم في إبقاء المحيط الداخلي للغرفة مرتفع الرطوبة، الأمر الذي يؤدي فيما بعد إلى زيادة الاستهلاك.