كشف السفير الفرنسي لدى المملكة براتران بزانسنو عن تشكيل لجنة سعودية فرنسية مشتركة لبحث مشاريع التعاون في مجال الطاقة النووية، متوقعا أن تباشر اللجنة أعمالها خلال الفترة بين يونيو سبتمبر المقبلين، وأكد امتلاك بلاده خبرات كبيرة في مجال توليد الطاقة النووية، حيث تعتبر فرنسا الأولى عالميا في مجال توليد الطاقة الكهربائية المتولدة من الطاقة النووية التي تقدر بنسبة 75 في المئة، لافتا إلى وجود تعاون مشترك بين الشركات الفرنسية المتخصصة في الطاقة النووية مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة. من جانب آخر، أوضح السفير الفرنسي أن شركة توتال الفرنسية أنهت أعمالها الأولية التي تسبق التشغيل، فيما ينتظر أن يبدأ التشغيل الفعلي نهاية العام الحالي 2013. وأكد في تصريحات في أعقاب لقاء الوفد التجاري الفرنسي برجال أعمال المنطقة أمس في مقر الغرفة الرئيسي في الدمام، وجود مفاوضات على أعلى المستويات مع المملكة للتعاون في المجال النووي، حيث زار وزير الطاقة الفرنسي المملكة مرتين للتباحث في هذا المجال، لافتا إلى حرص فرنسا على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المملكة في جميع المجالات الاقتصادية. ويشارك في الوفد الفرنسي الزائر لمقر غرفة الشرقية نحو 40 شركة صغيرة و متوسطة في قطاع الطاقة النووية، مشيرا إلى أن هذا مجال جديد للتعاون بين البلدين. وشدد على ضرورة تطوير الشراكات بين الشركات السعودية ونظيراتها الفرنسية في كافة المجالات سواء النقل أو الطاقة. داعيا إلى تكريس الشراكات بين البلدين في كافة المشاريع الضخمة في المملكة، لافتا إلى وجود اهتمام كبير من الجانب الفرنسي للتعاون مع المملكة، مشيرا إلى أن الزيارة الرسمية المقررة لرئيس الجمهوية فرانسو هولاند للمملكة تدلل على اهتمام فرنسا بالشراكة مع المملكة. وأشار إلى أن باريس استقبلت في شهر أبريل الماضي حدثا كبيرا، بمشاركة أكثر من 200 شركة سعودية، و أكثر من 450 شركة فرنسية، ما يدلل على اهتمام الحكومة الفرنسية، والشركات الفرنسية على التعاون مع المملكة، و مع الشركات السعودية. وقال إنه لا يمتلك معلومات بخصوص دخول شركات سعودية للاستثمار في القطاع السياحي في بلاده، مؤكدا وجود شركات سعودية تستثمر في القطاعات العقارية، داعيا الشركات السعودية الدخول في شراكات استراتيجية مع الشركات الفرنسية للاستثمار في القطاع الصناعي داخل فرنسا، أو الدخول في استثمارات مشتركة سواء في المملكة أو خارج البلدين، مشيرا إلى استعداد الشركات الفرنسية الدخول في مشاريع مشتركة في المجال الصناعي، و الأمني، والتدريب، والعديد من المجالات، لافتا إلى أن فرنسا تعتبر البلد الثالث من حيث حجم الاستثمارات في المملكة. وبشأن مساهمة فرنسا في تدريب الكوادر البشرية السعودية، أوضح أن بلاده اقترحت ابتعاث أكثر من 20 طالبا للدراسة في فرنسا، مضيفا، أن المفاوضات مع جامعة الملك فهد للبترول المعادن لا تزال قائمة للاتفاق على المجالات المقترحة وغيرها من التفاصيل الأخرى، مؤكدا أن الطلبة المزمع تدريبهم في فرنسا يمثلون الدفعة الأولى من مشروع التدريب.