كشف البرنامج الثقافي الذي نظمته اللجنة النسائية التابعة لاثنينية الزاهد النعمي بالتعاون مع لجنة تراحم، في عنبر النساء في سجن جازان، عن مبدعات في الشعر والأدب بين النزيلات، منهن النزيلة «أم الأحزان» التي أبكت الحضور وهي تردد: «يا كبر هذه الدنيا وفي عيوني تضيق... ويا ضعف ظهري لأن مالي شقيق»، بينما ألقت النزيلة الأندونيسية ريتا أنشودة عن أمها ومدى اشتياقها لها. ووزع على هامش البرنامج الورود على النزيلات البالغ عددهن 74 نزيلة، وعلقت عقود الفل على أعناقهن، بمشاركة مديرة العنبر علا الله سويدي وزميلاتها. وكان البرنامج المعد بهذه المناسبة استهل بمقدمة ترحيبية وتعريفية من قبل رئيسة لجنة تراحم عائشة شاكر زكري أعقبتها كلمة لرئيسة اللجنة بالاثنينية نجاة خيري أوضحت من خلالها أنها قطعت على نفسها وعدا بأن توصل الثقافة والأدب إلى أوسع مداه، مؤكدة أن فكرة الأصبوحة الأدبية أيقضت النزيلة الشاعرة وفجرت قريحتها الشعرية. وتناولت الزميلة الإعلامية رؤى مصطفى في حديثها موضوع التفاؤل والأمل، ووقع ذلك على النفس، وما تحملانه من معان في الحياة، مشيرة إلى أن التفاؤل يحيل الحزن والهم إلى السعادة والرضى، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا مكان لليأس، ويبقى القلب معلقاً أمله بالله. ثم ألقت الشاعرة شريفة مجموعة من القصائد الشعبية والوطنية التي تفاعل معها النزيلات بالتصفيق، وقدمت المرشدة الطلابية بقطاع صامطة مريم مباركي مسابقة ترفيهية أدخلت بها السعادة والسرور على نفوس النزيلات مع عبارات تشجيعية تبث في النفس روح تعزيز الذات. وبعد أن جددت منسوبات السجن والنزيلات وعضوات الاثنينية ولجنة تراحم مبايعتهن لخادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، كرمت اثنينية الزاهد النعمي أعضاء لجنة تراحم ومنسوبات سجن جازان العام.