اعتاد عدد من أهالي منطقة المدينةالمنورة على الاحتفال ب«الرحماني» أو «سابع المولود» داخل منازلهم وسط فرحة الجيران والنساء والأطفال، حيث يبدأ الاحتفال عصر اليوم الثامن للولادة عندما تحمل الداية المولود وتضعه في «طراحة قطنية» مغلفة بالستان الأبيض تدور به ومن حولها الأطفال يحملون الشموع ويسيرون وراءها وينشدون: «يارب يا رحماني.. بارك لنا في الغلامي، يارب البرية.. بارك لنا في البنية»، ويردد الأطفال من وراها «يا داية هري هري.. يا داية عين العري، يا داية محلى مشيتك.. يا دايه انتي وبزرتك»، وبعد ذلك تجلس وتضع الطفل في الغربال، كنوع من الترفيه، وتتقبل الهدايا وتتوزع الحلوى على الأطفال. وفي هذا السياق، أفادت أم محمد بأن هذه العادة مازالت مستمرة بين أهالي المدينة، مشيرة إلى أن الأسر تتفنن في إقامة مثل هذه الاحتفالات كونها تعد فرصة لجمع العائلة والأحباب، لافتة إلى أن هذه المناسبة تتخللها في بعض الأحيان ذبح «العقيقة». الأخصائية الاجتماعية سناء الحربي قالت إن الاحتفال بالرحماني من أهم المناسبات التي تجمع الأقارب، خاصة أنها تقوي الروابط الأسرية، بالإضافة إلى أنها من الموروث الشعبي الجميل الذي يوضح مدى ما تكنه الأسرة في مجتمعنا من محبة للضيف القادم ومدى فرحتهم به.