أبكت عادة الاحتفال بالمولود الجديد" الرحماني " العادة القديمة التي كانت تنفذ في أحياء المدينةالمنورة قديما , وحضرت في بيت المدينة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمهات الزائرات للبيت , بينما أفرحت المشاهد الحية الأطفال الذين تقدم لهم الحلوى والهدايا بعد نهاية المشهد . وكان الاحتفال قديما يقام في اليوم الثامن بعد ولادة المولود بحضور " الداية" وهي الطبيبة الشعبية ، ويجهز الطفل بملابس خاصة جديدة ومميّزة وهي " طرّاحة " وهي عبارة عن قطعه ملبوسة من قماش فاخر ومحشية بقطن ناعم ومشغولة ب الستان الأبيض. ويبدأ الاحتفال بأن تحمل الداية الطفل وتدور به والأطفال حوله حاملين الشموع ويسيرون ورائها وينشدون بأبيات معينة وهي ( يارب يارحماني - بارك لنا في الغلامي ، يارب البريه - بارك لنا في البنية ). ثم تجلس الداية وتضع الطفل في الغربال ، وتغربل الطفل كنوع من الترفيه ، وتتقبل الهدايا وتغني بهذه المناسبة وبعدها تتوزع الحلويات على الأطفال ، وفي العادة يكون الاحتفال بالرحماني بعد العصر إلى قبل المغرب. يذكر أن هذه العادة لم تعد موجودة في المدينة ، وهي من العادات المندثرة إلى جانب العديد من العادات الأخرى الذي يحاول بيت المدينة عبر مشاركاتها إعادتها إلى الذاكرة. // انتهى //