تواصل أسعار الأعلاف ارتفاعها في منطقة عسير خلال فترة الأمطار، حيث وصل سعر الربطة الواحدة التي تزن 16 كجم إلى 25 ريالا، بعدما كان سعر بيعها يتراوح بين 13 و 15 ريالا قبل أسبوع، وبنسبة زيادة تصل إلى 25 في المئة. واشتكى أصحاب المواشي من ارتفاع الأعلاف وهو ارتفاع لا مبرر له حسب وصفهم ، مشيرين بأصابع الاتهام إلى بعض التجار الذين برروا بدورهم السبب في زيادة السعر إلى نقص المحصول . وقال المربون وأصحاب المواشي في منطقة عسير أن ارتفاع أسعار الأعلاف والبرسيم تتمحور بين العمالة التي تبيع الأعلاف والمواشي ما ساهم بشكل كبير في زيادة أسعار المواشي في الأسواق. وأوضح ل «عكاظ» المواطن محمد الشهراني وهو من «مربيي الماشية» أن هذا الارتفاع إنتاج محلي وليس مستوردا، وأن السبب أن أسعار الأعلاف مبالغ فيها، وكنا نأمل تراجع أسعارها إلا أن بعض التجار يواصلون زيادتها، بحجة العرض والطلب، متمنيا ممن يهمهم حماية المستهلك، وحماية المواطن من مثل هذه التصرفات التدخل وتوفير الأعلاف بأسعار معقولة. من جهته، حذر المستهلك صالح البشري من الارتفاع المبالغ فيه لأسعار المواشي واللحوم المحلية، وقال نحن في وقت نقترب فيه من الصيف الذي يكثر فيه الطلب على الماشية. وأشار إلى أن أسعار الأعلاف المرتفعة ستسهم في مواصلة ارتفاع أسعار المواشي، والمستهلك سيكون الضحية، وتجاوزت أرقام أسعار الأعلاف الحدود المتوقعة. من جهته، أكد البائع عبدالله القحطاني أن الكثير من المربين سوف يضطرون إلى بيع ما لديهم من (مواشي) لخفض الخسارة التي يتعرضون لها لصعوبة توفير الأعلاف للماشية، وارتفاع أسعار الماشية بعد زيادة أسعار الأعلاف بشكل مبالغ فيه. وحاول القحطاني تبرئة التجار من تهمة رفع أسعار الماشية، قائلا «إن الارتفاع إن حدث سيكون بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف من 13ريالا إلى 25 ريالا ، وهي زيادة مستمرة ولا تهدأ» . وأضاف، نأمل مراقبة الأسواق ومتابعتها من قبل الجهات المعنية عن الأسعار، وإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه، إذ لا توجد مسببات لتلك الزيادة. أما «بائع أعلاف» محمد منير فيرى أن أسعار الأعلاف أصبحت مرتفعة بسبب كثرة الطلب، وقلة العرض، وقال «أتى الطلب الزائد وقت الأمطار، مواردنا أصبحت شحيحة، حيث نجلب الأعلاف من وادي الدواسر، وبعض المناطق التي تشتكي من شح وندرة بسبب وقوف الشاحنات إلى ما يقارب الثلاثة أيام ، وانتظارنا لأصحاب المزارع بالسماح لنا لجلب الأعلاف بسبب الشح المتواجد في السوق». وقال فؤاد صالح ل «عكاظ» لا ندري ما السبب في هذه الزيادة للأعلاف، هل هي المخازن التي تستوعب الأعلاف إلى حين بدء الأزمة للتحكم في الأسعار المرتفعة والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الماشية؛ ما سوف يؤثر على مجريات حركة البيع والشراء في الأسواق، مشيرا إلى أن أسعار الأعلاف التي شهدتها الأسواق لم تقتصر على نوع أو صنف، ولكن امتد الارتفاع ليشمل الأصناف كافة، ما ينذر بخسائر كبيرة للتجار، وينعكس سلبا على أسعار جميع أنواع اللحوم المحلية، كما يهدد بخسائر أخرى سيتعرض لها أصحاب محال اللحوم المحلية.