توجهت مئات من العمالة الوافدة الراغبة في تصحيح أوضاعها الى ادارة الجوازات ومكتب وزارة العمل بجدة صباح أمس، للاستفادة من الضوابط التي أعلنتها الجهات المختصة بما فيها الاعفاءات من غرامات المخالفات، وتيسير إجراءات نقل الكفالة وتغيير المهنة، وذلك قبل انتهاء المهلة التي منحها خادم الحرمين الشريفين للمنشآت والوافدين المخالفين لتصحيح اوضاعهم، والتي تنتهي في الرابع والعشرين من شهر شعبان المقبل. وعبر عدد منهم عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الشريفين التي قدمت تلك التسهيلات من أجل توفير الظروف المناسبة للعمالة المخالفة لتصحيح أوضاعها واعطتها مهلة مناسبة لذلك. وقالوا إن المهلة كانت هي الحافز الاكبر للعمالة الوافدة لأن تسرع في إجراءات التصحيح، وجاءت القرارات الأخيرة لتنزل بردا وسلاما على المخالفين الذين وجدوا فيها فرصة ذهبية للإسراع بتصحيح أوضاعهم وفق قوانين العمل بالمملكة. كما ان التسهيلات تعفي الكثيرين من عقوبة المخالفات والغرامات سواء كانت للراغبين في البقاء للعمل في المملكة أو من يريد السفر إلى بلاده خلال تلك المهلة، مؤكدين احترامهم لأنظمة وقوانين الدولة التي تكفل لهم حقوقهم كعاملين سواء على مستوى العمل والكسب بالطرق المشروعة أو الحقوق الاخرى التي تشمل التأمين الصحي وغيره. وقال العامل عزت محمد إنه رفع يديه للسماء شاكرا لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الذي انقذ بهذا القرار اثنين من ابناء جلدته يواجهان مشكلة نقل الكفالة وتعثرا في الحصول على مؤسسة ينقلان اليها خدماتهما. وبعد صدور القرار بتصحيح أوضاع العمالة المخالفة والتسهيلات الجديدة سيتجهان الى جوازات جدة لتكملة إجراءات نقل الكفالة دون تحمل أعباء الغرامات. كما اوضح العامل مأمون عبدالغفار أن مهلة التصحيح جاءت في وقتها حيث أدت كثرة العمالة الوافدة التي تعمل بعيدا عن كفلائها خاصة في قطاع البيع بالتجزئة إلى احداث سوق سوداء، وتوقع ان يحد التصحيح كثيرا من حدوث تلك الممارسات. وبدأ الكثير من العاملين في ترتيب أوضاعهم منذ الاعلان عن مهلة التصحيح حيث جاءت القرارات التي تعفي المخالفين والذين يواجهون بلاغات بالهروب أو في حاجة إلى نقل كفالاتهم دون الرجوع للكفيل السابق وغيرها من الاحكام خطوة كبيرة لمساعدة المخالفين.