كشف تقرير حديث عن وصول إجمالي حجم تمويل الصناعة في المدينةالمنورة إلى ما يقارب من 110 مليارات ريال، أسهمت في تطور القطاع الصناعي بالمنطقة خلال الفترة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد المصانع المسجلة رسميا إلى ما يقارب من 222 مصنعا جميعها حصلت على ذلك التمويل. وطبقا للتقرير الذي أعده مركز الدراسات الاقتصادية التابع لغرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة، فإن عدة عوامل ساهمت بشكل مباشر في تشكيل الواقع الصناعي للمنطقة، وتنمية مقوماته، ووصوله إلى الواقع الذي هو عليه حاليا. وكان من بين أبرز تلك العوامل تمتع المدينةالمنورة بكميات كبيرة من الثروات الطبيعية، وبالتحديد في قطاع التعدين، ما ساهم في قيام بعض الأنشطة الإنتاجية وتطورها؛ بالإضافة إلى أن عمليات التخطيط الوطنية في توطين بعض الصناعات الأساسية التي خرجت إلى الساحة في أعقاب قيام مدينة ينبع الصناعية ثاني أكبر مركز صناعي بالمملكة. وتضمنت العوامل أيضا مكانة المدينةالمنورة الدينية التي ساعدت على إيجاد مناخ تجاري قادر على استقطاب الصناعات الاستهلاكية، والخدمية المختلفة. ويأتي من أبرز الأنشطة الصناعية الموجودة حوالي 61 نشاطا لصنع منتجات المطاط واللدائن، 40 نشاطا لصنع المنتجات الغذائية، و29 نشاطا لصنع المواد الكيميائية والمنتجات الكيميائية، و20 نشاطا لصنع منتجات المطاط واللدائن، و13 نشاطا لصنع منتجات المعادن المشكلة باستثناء الآلات والمعدات، و11 نشاطا لصنع المشروبات. أما المصانع التي لم يزد عدد أنشطتها عن عشرة أنشطة، فقد كان أبرزها 8 أنشطة لصنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة، ومثلها لصنع الأثاث، و6 أنشطة لصنع الفلزات القاعدية، و5 أنشطة لصنع المنسوجات، و3 أنشطة لصنع الملبوسات، ومثلها للورق ومنتجات الورق، وأخرى بنفس العدد للصناعات التحويلية الأخرى، و4 أنشطة لصنع المنتجات الجلدية والمنتجات ذات الصلة، ومثلها لصنع المعدات الكهربائية، ونشاطان لصنع المركبات ذات المحركات والمركبات المقطورة ونصف المقطورة، ونشاط لصنع الخشب ومنتجات الخشب والفلين، ومثله لصنع الحواسيب والمنتجات الإلكترونية والبصرية. ويصل حجم العمالة الصناعية الموجودة في هذه الأنشطة الصناعية إلى أكثر من 35 ألف عامل أي ما يعادل 5 في المائة من إجمالي عدد العمالة الصناعية في المملكة، أما نسبة عدد المصانع في المنطقة فإنه يصل إلى 4 في المائة من عدد الكلي للمصانع بالمملكة. يشار إلى أن المدينةالمنورة تضم مدينة صناعية تقع على بعد 15 كم جنوب غرب المدينة على طريق الهجرة في منطقة حمراء الأسد، وتبلغ مساحتها الكلية 10 ملايين متر مربع، وتبعد 190 كيلومتر عن ميناء ينبع التجاري، وعن مدينة المعرفة الاقتصادية ومحطة قطار الحرمين السريع الذي يربط المدينةالمنورة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بما يقارب 22 كلم. معلومات التقرير أشارت إلى أنه تم تخصيص معظم الأراضي المطورة من مراحل المدينة الصناعية للمصانع؛ بدءا بالمرحلة الأولى المعروفة باسم «منطقة الصناعات الغذائية» التي تم تغطية ما يقارب من 93 في المائة من مساحتها، ثم المرحلة الثانية المخصصة ل «الصناعات المعدنية والكيميائية» وهذه المرحلة تم تأجير ما نسبته 92 في المائة من مساحتها الكلية، أما المرحلة الثالثة ذات العلاقة ب «مواد البناء» فتم تأجير 90 في المائة من كامل مساحتها.