أكد وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه أهمية دور مراكز التدريب في الغرف التجارية وخصوصا في غرفة الرياض، باعتبارها رافدا مهما لتصحيح مسار وتطوير ورفع كفاءة الإنتاج وتحسينه في بيئات العمل. وقال: «إن تدريب الكفاءات البشرية ضروري لتطوير التنمية الشاملة، وأن إهماله أو تقليص دوره يؤثر سلبا في تقدم العمل»، مشيرا إلى أن النشاط التدريبي باختلاف مستوياته بات جزءا في معادلة نجاح التنمية، وهو ما يتفق مع توجهات الدولة في تطوير سوق العمل وتنظيمه. وأضاف، أن الدولة تضع تنمية الموارد البشرية الوطنية كأحد الأركان الأساسية في معادلة البناء، وتعتبرها من أهم عوامل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وفي ختام كلمته هنأ الخريجين متمنيا لهم التوفيق، وحثهم على المزيد من بذل الجهد والمثابرة لتحقيق أفضل النتائج في أدائهم. جاء ذلك، في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في احتفال غرفة الرياض ممثلة بمركز التدريب بتخريج طلاب الدفعة العشرين من برامج الدبلومات المهنية المتخصصة للموسم التدريبي 2012 2013م، بحضور عضو مجلس الإدارة، ورئيس لجنة الموارد البشرية المهندس منصور بن عبدالله الشثري، وبلغ عدد الخريجين في هذه الدفعة 217 خريجا في خمسة دبلومات مهنية متخصصة في عشر شعب. وأشاد وزير العمل بالدور الذي تضطلع به غرفة الرياض في مسيرة التنمية من خلال تدريب وتخريج الكفاءات الوطنية وتهيئتها لسوق العمل، وهو ما يؤكد دورها الرائد في خدمة الاقتصاد الوطني. وكان المهندس الشثري قد أكد في كلمة ألقاها في بداية الحفل أن غرفة الرياض ساعية إلى تعزيز مساهمتها في عملية بناء الوطن وتنمية اقتصادياته، في إطار استراتيجية تنمية وتطوير الكوادر الوطنية التي صاغتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وقال إنها ستواصل جهودها بالتعاون مع المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية، لتطبيق هذه الاستراتيجية، بما يسد ويلبي حاجة سوق العمل المحلية، ومعالجة الخلل في معادلة السوق، وفتح المجال واسعا أمام توظيف العمالة الوطنية، والتي قال «إنها خطت خطوات كبيرة، لكنها ما تزال رغم ذلك بحاجة إلى المزيد من الجهود» . ولفت الشثري إلى أن مركز التدريب في الغرفة نجح في تأهيل وتخريج أكثر من 42 ألف متدرب عبر 2366 برنامجا تدريبيا منذ افتتاحه في عام 1401ه، وتابع أن مركز التوظيف في الغرفة ساهم من جانبه بدور مهم في تحقيق المواءمة بين احتياجات القطاع الخاص من القوى العاملة في مختلف التخصصات، وبين الكفاءات الوطنية المتوفرة والراغبة في العمل بهذه المنشآت. وفي ختام الحفل كرم الدكتور الغفيص والمهندس الشثري أوائل الخريجين، وتقديم الدروع التذكارية لهم، كذلك تم منح الخريجين شهادات التخرج، وتم تكريم المؤسسات الحكومية، ومنشآت القطاع الخاص المساهمة في النشاط التدريبي بالتعاون مع غرفة الرياض، ومراكز التدريب الأهلية، ومكاتب المحاماة والاستشارات القانونية المتعاونة مع مركز التدريب في الغرفة في مجال التطبيق العملي للمتدربين الملتحقين في برامج الدبلومات المهنية.