يتطلع أهالي محافظة القرى، إلى استحداث فرع لجامعة الباحة سواء للبنين أو البنات في المحافظة التي يصل عدد سكانها إلى نحو 100 ألف نسمة، وذلك أسوة بمحافظات المنطقة الأخرى في السراة والبادية. «عكاظ» زارت محافظة القرى والتقت بمجموعة من المواطنين الذين أبدوا رغبتهم الشديدة في إيجاد فرع للجامعة في المحافظة حتى يجنبوا أبناءهم وبناتهم الطلاب مشقة الانتقال إلى مدينة الباحة لتلقي العلم، حيث بين الشيخ سعيد جمعان السبيحي شيخ قبيلة بني حرير وبني عدوان، أن محافظة القرى تبعد عن الباحة 32كلم، فيما يعتبر مركز نخال آخر نقطة للحدود الإدارية بين الباحةوالطائف ويبعد عن الباحة بنحو 70 كلم فيما يبعد مركز بني عدوان عن الباحة نحو 50 كلم، وقال: تستقل بناتنا الحافلات في السادسة صباحاً باتجاه الجامعة في الباحة ولا يعدن إلى منازلهن إلا في الخامسة عصراً، ويضيف: نقلت مطالب الأهالي إلى مسؤولي جامعة الباحة بافتتاح فرع للجامعة في محافظة القرى لتجنيب الطالبات والطلاب مشقة الانتقال من القرى للباحة، وختم بالقول، هناك قطعة أرض بإمكاننا تخصيصها لهذا الغرض شريطة أن تستحدث الجامعة فروعا للكليات الجامعية للبنين والبنات بالقرى. من جهته، قال عبدالله محمد الزهراني من أهالي الأطاولة، أن مدارس محافظة القرى ومراكزها خرجت أعدادا كبيرة من الطلاب والطالبات سنوياً، ومنهم من يدرس بجامعة الباحة فيما يتجه السواد الأعظم إلى الطائفوجدة والرياض ومكة المكرمة، فيما تحدث الشاب خالد سعيد الزهراني عن هجرة من أهالي محافظة القرى ومراكزها الأخرى إلى منطقة الباحة ومحافظاتها الأخرى، وأيضاً إلى جدة ومكة والرياض والطائف بحثاً عن التعليم العالي لأبنائهم، وقال: عدم وجود فروع للجامعة في محافظة القرى دفع بأولياء أمور الطلاب إلى الانتقال إلى الباحة أو محافظة المندق أو العقيق أو بلجرشي أو المخواة للغرض نفسه، في حين أشار كل من سعيد صالح محمد الزهراني وعلي سرور الزهراني، إلى تناقص عدد الطلاب الدارسين في مرحلة الثانوية في المحافظة خلال السنوات الماضية، وقالا: كان عدد طلاب الثانوي قبل عامين أو أكثر من 2600 طالب والآن وصل العدد إلى ما يقارب 2500 طالب، وبما يشير إلى هجرة ملحوظة إلى مناطق أخرى بحثاً عن الدراسة الجامعية. إلى ذلك، أكد سعد حسين الخازم رئيس المجلس البلدي بمحافظة القرى، وجود أرض بمساحة كبيرة تتسع لكافة الإدارات الحكومية وأيضاً للجامعة إذا رغبت في إنشاء فروع لكلياتها في المحافظة، وقال: وقف محافظ القرى وأعضاء المجلس البلدي ورئيس بلدية القرى على الموقع الواقع بجوار مستشفى محافظة القرى وهو مناسب جداً لهذه الغاية.بدوره، أوضح المتحدث الرسمي بجامعة الباحة سعيد أحمد الغامدي، أن افتتاح الكليات يخضع لمعايير وشروط ووفق موافقة مجلس التعليم العالي، ومن هذه المعايير توفر العدد اللازم من الطلاب والطالبات، ويضيف: سبق وأن أعدت الجامعة دراسة متكاملة حيال فتح كلية علوم وآداب بمحافظة القرى لرفعها للجهة المختصة بالوزارة، ولعدم تطابق المعايير والشروط فقد أرجأ بحث هذا الموضوع في الوقت الحاضر وستحاول الجامعة فتح فرع لأحدى الكليات في أحد التخصصات، وفق الإمكانيات المتاحة، وبعد إجراء الدراسات اللازمة. وختم بالقول: كلية العلوم والآداب في المندق، والكليات الموجودة بمحافظة الباحة تخدم أبناءنا وبناتنا الطلاب بهذه المحافظة، علماً بأن المسافة متقاربة بين هذه المحافظات، ولا تزيد عن 25 كلم بين كل محافظة وأخرى.