تحولت احتفالية منتدى الخير لتكريم الكابتن والمدرب سليمان بصيري ورفاقه النجوم القدامى من الجيل الذهبي، أمثال عبدالكريم المسفر، دخيل عواد، الدكتور حامد سبحي، فوزي كرني، بكر نونو، سعود حريري، والمشاغب المهاجم فؤاد الخطيب، الى ورشة عمل للحديث عن هموم الرياضة في مكةالمكرمة، حيث قدم المحتفى بهم مجموعة من المطالب لتعود الأندية إلى سابق عهدها من المنافسة على البطولات المحلية ودوري كرة القدم، وتمثلت هذه المطالب في: - ضرورة إنشاء رابطة للاعبين القدامى ولمحبي نادي الوحدة للم شمل النجوم القدامى وتقدم تجاربهم المميزة للجيل الحالي الذي يحتاج إلى التوجيه والخبرة. - ضرورة توعية لاعبي اليوم بأهمية الغذاء والاهتمام بجوانب التغذية السليمة. - ضرورة الاهتمام بالرياضة المدرسية التي تعد أحد أهم روافد المواهب الكروية، حيث تحتوي المدارس على مواهب طلابية يمتلكون المهارات. - تبني فريق الكشف عن المواهب الجديدة في الأندية والحواري المكية ورعايتهم فنيا واقتصاديا حيث يقوم فريق الكشافة بتوفير اللاعبين ذوي الموهبة الفنية في مراحل عمرية مبكرة في ظل ما تمتلكه مكةالمكرمة من مواهب ونجوم وذلك باعتراف كل الاندية السعودية التي تمتلك في فرقها أفضل نجوم الكرة في المملكة وقدموا من نادي الوحده تحديدا. وافتتحت الاحتفالية بكلمة لطلعت تونسي مستضيف المنتدى، أكد فيها أن الاحتفالية بنجوم الوحدة القدامى وفي مقدمتهم الكابتن سليمان بصيري، هو أقل ما يمكن أن يقدم للجيل الذهبي الذين قدموا طعم الفرح الحقيقي للبطولات وساهموا في صناعة التاريخ الرياضي وكانوا من أفضل العناصر الكروية قدمت الفصول الحقيقية في مهارات كرة القدم، مؤكدا أن التاريخ لن ينسى لهؤلاء النجوم الذين صنعوا بفكرهم الراقي وبإخلاصهم ما قدموه للرياضة في مكةالمكرمة. وبعد ذلك تحدث المحتفى بهم عن بداياتهم في الكرة حيث قال الكابتن سليمان بصيري أول لاعب يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة (مباراة للوحدة مع فريق «الثغر» الاهلي حاليا) واكد أن هذه الاحتفالية هي استذكار للماضي الجميل والجيل الذهبي لقدامى الوحده الذين صنعوا الفرح في شعاب وحارات مكة لسنوات طويلة كانت الوحدة سيدة الاندية في المملكة. وقال «أدين بالفضل بعد الله في تطوري في الرياضة كلاعب ومدرب إلى رائد الرياضة السعودية الرمز الكبير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، الذي دعمني وساهم في إثراء خبراتي الرياضية من خلال ابتعاثي الدائم إلى مصر خلال إجازة الصيف، فكان له الفضل الكبير عليّ وعلى الكثير من اللاعبين». وأضاف أن نادي الوحدة يمتلك ارثا تاريخيا كبيرا غير موجود في كثير من الأندية فهو يعتبر أول فريق تأسس في المملكة وكان ذلك العام 1334ه كما كان للاعبيه الوطنيين الفضل في تطور الكرة في المملكة، فهو أول فريق أجرى أول مناورة يحضرها مسؤول كبير في الدولة هو سمو الأمير عبدالله الفيصل ويسلم الكأس فيها للفائز وكان ذلك في العام 1366ه، وبفضل هذه المناورة رفع المنع عن لعب كرة القدم بمكةالمكرمة بينما استمر المنع في جدة حتى العام 1369ه وهو العام الذي تأسس فيه فريق الإتحاد. وتابع «كما كان الوحده أول فريق سعودي يستقدم فرقا محلية وأجنبية للعب معها حيث استقدم فريق الدمام في العام 1376ه وفريق اتحاد كراتشي بالباكستان وأول فريق ينال كأس الملك في أول دوري سعودي رسمي معترف به وكان ذلك في العام 1377ه وكذلك أول فريق يحقق بطولة المملكة عندما أصبحت تضم جميع مناطق المملكة وكان ذلك في العام 1386ه» . وقال إنه لعب في كل المراكز وذلك حبا للكيان الوحداوي وكان يجيد دور القيام بدور باللاعب (المساك) حتى أنه في المباراة المثيرة أمام المنافس التقليدي (الاتحاد) كان يقوم بدور المساك للمهاجم الخطير سعيد غراب ونجح في المهمة بجدارة واستطاع ايقاف خطورة اللاعب سعيد غراب، حتى أن جماهير الوحدة كانت تردد «يا غراب .. فيك البصيري». وأضاف انه يحزن كثيرا لما آلت اليه أوضاع نادي الوحدة حاليا، خصوصا عندما يتذكر فرحة الجماهير الوحداوية بفوزهم بكأس في عهد الرئيس كامل أزهر العام 1377ه، أي قبل 57 عاما وكيف كانت الفرحة كبيرة في الحواري المكية والجماهير بهذا الإنجاز. أما اللاعب حامد سبحي أكد أن تاريخ الوحدة مر بعدة مراحل أولاها مرحلة الرعيل الأول وهذا بالتأكيد عصر ذهبي يتفق عليه الجميع، ثم مرحلة المنتصف الذي عاش فيه فريق الوحدة صائدا وعقدة للكبار، ثم عاد في الزمن الحالي إلى منصات التتويج بعد غياب دام لاكثر من 40 عاما ثم هبط الى دوري الدرجة الاولى وعاد إلى الاضواء وها هو يعود مرة أخرى إلى الدرجة الاولى، ولكنه أشار إلى أن الوضع الحالي لا يتناسب مع التاريخ العريق للنادي الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع لعودة النادي إلى المكانة التي تتناسب، مشددا على أن الاهتمام بالقاعدة ونبذ الخلافات والصراعات والتفاف الجميع هو من سيعيد الماضي الجميل إلى الكيان الوحداوي. من جانبه قال المهاجم المشاغب فؤاد الخطيب في مداخلته إن الجيل الذهبي للفريق الوحداوي كان وفيا للنادي فرغم قلة المكافآت والحوافر والتي كانت لا تتجاوز 150ريالا، حرص على تقديم العطاء وكان وفيا لحب الجماهير التي كانت تقدر اللاعبين وتحتفي بهم وتشاركهم حتى في التمارين. وأضاف «أما اليوم للأسف فان المباريات الرسمية للوحدة في استاذ الشرائع قد لا يتجاوز الحضور 300 شخص الامر الذي يشعرك بالحزن لوضع الفريق»، متمنيا أن تتكاتف كل الجهود لإعادة النادي إلى عصره الذهبي خصوصا أن كل المقومات موجودة. من جانبه قال سعود حريري المهاجم الوحداوي في التسعينات والذي انتقل الى نادي النصر: إن الجيل الذهبي ضحى من اجل الوحدة وكان يلتزم بتوجيهات المدرب ويحترم حب الجماهير ولا يفكر في اغراءات وعروض الاندية. وأضاف أن من الأمور التي تعلمها من الكابتن سليمان بصيري هي العمل على رفع معدلات اللياقة للاعب، فقد كان يأمرنا أن نتدرب فوق اسقف السيارات في تشليح السيارات من خلال القفز المتواصل لفتره طويلة الأمر الذي ساعدنا في رفع معدل اللياقة، فقد كن نلعب 90 دقيقه متواصلة دون أن نشعر بالتعب أو الارهاق. وفي نهاية اللقاء كرمت أسرة منتدى الخير آل تونسي، آل سباعي، آل مسكي، آل محضر، آل خشيفاتي، آل حريري، آل بصيري، آل سمنودي، آل أبوطالب، آل فارسي، آل عريف، آل عالم، وآل سندي نجوم الوحده القدامى وذلك من خلال تقديمها للدرع التذكارية للكابتن سليمان بصيري ورفاقه.