شهد معرض الكتاب الثاني، الذي نظمته المكتبة العامة في جازان هذا العام بجزيرة فرسان على هامش فعاليات مهرجان الحريد العاشر، والذي اختتم الأسبوع الماضي، إقبالا منقطع النظير من زوار المهرجان وأبناء جزيرة فرسان، وحظي المعرض بإعجاب الزوار لما احتواه من كتب وإصدارات خاصة تعنى بالتعريف بجزر فرسان، ومهرجان الحريد كمناسبة سياحية وثقافية وطنية متميزة. القنصل العام الفرنسي الدكتور لويس بلين زار المعرض المقام في قرية القصار التراثية، وأثنى على المعرض من حيث الفكرة ومحتواه ووقته المتزامن مع مهرجان الحريد، وتجول الدكتور لويس بلين بين أقسام المعرض واستمع لشرح عن النشاطات الثقافية التي تقدمها المكتبة العامة في جازان لدعم الحركة الثقافية والتعريف بالنتاج الفكري والأدبي لأبناء منطقة جازان، وأبدى إعجابه الشديد باحتواء المعرض على عدد من الكتب الخاصة باللغة الفرنسية. من جانبه، لفت المشرف العام على الإدارة العامة للمكتبات بوزارة الثقافة والإعلام عبدالله الكناني إلى حرص الوزارة على ربط السياحة بالثقافة ودعمهما المستمر لمثل هذه البرامج والمناسبات، متمنيا في الوقت نفسه التوفيق للزملاء في المكتبة العامة في جازان. وكانت المكتبة العامة بجازان تبنت منذ سنوات فكرة تنظيم معارض للكتاب تتزامن مع المناسبات الوطنية والسياحية والثقافية في إطار سعيها لتشجيع القراءة وربط الأجيال بالكتاب وتقديم ذلك في أبهى صورة وأجمل معرض. ويأتي معرض الكتاب الثاني في جزيرة فرسان هذا العام بعد النجاحات التي حققها المعرض في العام الماضي، واستمرارا لجهود المكتبة العامة في استثمار مناسبة مهرجان الحريد السياحية بجزر فرسان، حيث ضم المعرض أكثر من خمسة آلاف كتاب تتحدث بشكل خاص عن فرسان الجزيرة والإنسان والطبيعة والتراث، إضافة إلى كتب أخرى وعروض مرئية عن مهنة الصيد في فرسان، وبخاصة سمك الحريد وموسم الحريد الذي بات معلما سياحيا هاما في جزيرة فرسان. ووفقا للمشرف على المعرض خالد عسيس، فإن المعرض الذي انطلق أول أيام مهرجان الحريد استمر لمدة أسبوع كامل، ووزع العديد من الكتب والبروشورات والصور والخرائط وأقراص السيدي التي تتحدث عن معالم فرسان وطبيعتها الساحرة. وأضاف سامي جعفري أن المعرض فتح أبوابه لطلاب المدارس في جزيرة فرسان لتعريفهم بالمكتبة العامة في جازان وخدماتها، وما تحويه أقسامها من تصنيفات متنوعة لبيان أهمية الكتاب في حياة طالب العلم كزاد معرفي وثقافي متجدد.