كشف ل «عكاظ» رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر، عن وجود برنامج لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، يتضمن توطين الوظائف في السفارات والقنصليات وشغلها بالسعوديين والسعوديات. وبين أن برنامج الهيكلة مشروع خاص بالوزارة أعتمد ليتفق مع المتغيرات الدولية والإدارة الحديثة والحكومة الإلكترونية، ويركز على تقسيم الوزارة إدارياً وبشرياً، إضافة للنظريات السياسية الجديدة والدبلوماسية والتقنيات الحديثة والربط الإلكتروني مع السفارات والربط مع وزارة الداخلية والجوازات، مشيراً إلى أنها عملية نهوض شامل بعمل الوزارة لتسهيل ارتباطها بالقنصليات والسفارات والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدبلوماسية في الخارج. وأكد حاجة المواطن للتدريب والتهيئة والمعرفة التامة بالعمل الدبلوماسي قبل العمل به كونه سيمثل المملكة خارجياً ويجب أن يكون على خلق وثقافة واسعة وملماً باللغة، لافتاً إلى أن توظيف السعوديين والسعوديات بدأ بقوة وتم الانتهاء من تدريب مجموعة كبيرة من الرجال والنساء من الذين ترشحوا للعمل الدبلوماسي السياسي من خلال مرورهم بدورات مكثفة في العمل السياسي واللغات، مضيفاً أن الوزارة تشترط لغة أو لغتين في بعض المجالات، وقال لا زالت اللغة تشكل عائقاً كبيراً للتوظيف خصوصاً في اللغات المشهورة والتي يجيدها قلة من السعوديين، فيما تتوفر تخصصات للترجمة في بعض أقسام الجامعات لكنها دون المأمول، لذلك تضطر السفارات لتوظيف غير السعوديين في أعمال الترجمة الفورية. وأوضح أن هناك وظائف تمت سعودتها وأخرى في الطريق، ووظائف قليلة جداً لا يمكن شغلها بالسعوديين مثل السائق، الطباخ والسفرجي وهي متعلقة بالخدمات، ومجلس الشورى متفهم تماماً أن مثل هذه الوظائف لايمكن شغلها بالسعوديين. وعن موقف المجلس من دور سفارات خادم الحرمين الشريفين في خدمة المواطن، قال موقفنا نابع من توجيهات خادم الحرمين وسمو ولي عهده، في كل مناسبة يلتقي السفراء وعند أداء القسم يوصون بالعناية وخدمة المواطنين من سياح ومبتعثين ومرضى، وتأكيدات مستمرة من القيادات للسفراء الذين تشرفوا بخدمة الوطن بالخارج. وأشار إلى أن تأكيدات الشورى تنطلق من توجيهات القيادة بضرورة خدمة السفراء للمواطنين، وقال ربما يحدث قصور وفق طبيعة البشر، خصوصاً مع اختلاف الأوضاع بالخارج باختلاف العادات والتقاليد، ومرجعا التقصير قد يكون من المواطن وقد يكون تراخيا من السفارة، مبدياً اطمئنانه بأن السفراء في كافة دول العالم على خلق ويعملون وفق التوجيهات بشكل جدي وأبواب السفارات مفتوحة وهم لا يقصرون في حالة وجود مشكلة. وذكر أن بعض المواطنين لا يتواصلون مع السفارات في الدول التي يسافرون لها ولا يسجلون جوازاتهم في السفارة ولا يراجعونها وعندما تقع مشكلة تنشأ مشكلات إدارية بسيطة لعدم وجود معلومات كافية ووافية، مؤكدا على المواطنين أهمية التواصل مع السفارات وتسجيل كافة معلوماتهم. واختتم قائلا وزارة الخارجية من أكثر الوزارات تجاوباً مع أعمال مجلس الشورى ومن أكثر الوزارات شفافية في تقاريرها، لأنها تتعامل مع مجتمع خارجي وهي تطلع المجلس على كافة تفاصيل القنصليات والسفارات والمشكلات التي تواجههم.