اتفقت روسياوالولاياتالمتحدة أمس في موسكو خلال لقاء وزيري خارجية البلدين جون كيري والروسي سيرغي لافروف على حث النظام السوري والمعارضة على إيجاد حل سياسي للنزاع، وكذلك على تشجيع عقد مؤتمر دولي حول سوريا «في أسرع وقت» وأن التوصل عن طريق التفاوض إلى حل سياسي يضع نهاية للحرب الأهلية في سوريا مما سيساعد على تفادي خطر تفكك البلاد وقد يؤثر على القرار الأمريكي فيما يتعلق بتسلح المعارضة. وكان كيري قد دعا أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المساعدة في «إيجاد أرضية مشتركة» حول النزاع السوري، في يوم أعلنت مجموعة سورية مقاتلة احتجاز أربعة عناصر من قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان. في غضون ذلك، دعت إيران والأردن إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين، في حين شددت إسرائيل على عدم نيتها التورط «في الحرب الأهلية السورية» تزامنا مع اشتباكات عنيفة قرب الأجزاء التي تحتلها من هضبة الجولان. ففي زيارته الأولى لموسكو قال كيري للرئيس الروسي في بداية محادثاتهما في الكرملين إن «الولاياتالمتحدة تؤمن حقا بأن لنا مصالح مشتركة مهمة جدا في سوريا»، موضحا أن «من هذه المصالح الاستقرار في المنطقة وعدم السماح للمتطرفين بخلق مشكلات في المنطقة وغيرها من المناطق»، مؤملا في أن «يتمكنا من مناقشة ذلك لإيجاد أرضية مشتركة». دبلوماسيا أيضا، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الذي وصل إلى دمشق في زيارة غير مقررة، قادما من العاصمة الأردنية. من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم قوات السلام الدولية جوزيفين غيريرو إن أربعة مراقبين تابعين لقوات الأممالمتحدة كانوا يقومون بدورية بالقرب من بلدة جملة الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار في هضبة الجولان، في المنطقة نفسها التي احتجز فيها 21 عنصرا فيلبينيا في مارس الماضي، وأن «جهودا تجري للإفراج عنهم». فيما تبنت «كتيبة شهداء اليرموك» المعارضة احتجاز المراقبين. من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن إدانته الشديدة لاحتجاز عناصر قوات السلام الدولية داعيا لإطلاق سراحهم فورا واحترام حرية تحرك عناصر الأندوف، وأمنهم وسلامتهم». من جهة ثانية دعا رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلها الائتلاف السوري المعارض غسان هيتو إلى تسليح المعارضة، متسائلا «هل علينا انتظار مزيد من الخطوط الحمراء؟»، مؤكدا أن الحكومة المؤقتة هي الحل الصحيح للمشكلة في سوريا. وتساءل هيتو الذي كان يتحدث في حوار مع قناة «سي أن أن» الأمريكية عن البديل المقترح لاستمرار سيطرة المجموعات المتطرفة، وتزايد نفوذها داخل سوريا قائلا «هل ننتظر حتى يتدفق المزيد من أعضاء حزب الله إلى سوريا؟ هناك أكثر من 30 ألف عضو من حزب الله داخل سوريا يحاربون مع نظام الأسد، هل ننتظر قدوم المزيد وازدياد تأثير إيران في المنطقة؟».