طالب شاعر الزهيريات الكويتي عادل الزيد برنامج شاعر المليون بالاهتمام بفن الزهيري الشعري، والذي يبلغ عمره أكثر من 1300 سنة، مشيرا إلى أنه باحث في هذا الفن وكاتب له منذ سنين طويلة، ويقدم برنامجا شعريا كل يوم جمعة عبر إذاعة دولة الكويت عن الفن الزهيري وتاريخه وشعرائه. وأشار الزيد إلى أن الشعر الزهيري متخصص بحد ذاته، مثل الفصيح والشعر الشعبي والقلطة، وهو في الآونة الأخيرة أصبح مندثرا وقليلا ولا يتواجد إلا في الكويت وبعض مناطق العراق وباسم الأبوذية. وأضاف أنه كرم قبل 9 سنوات من أمير الكويت الراحل في مسابقة الكويت الشعرية عن الشعر الزهيري، ويفكر بإصدار ديوان عن الزهيريات لتوعية المجتمع بهذا الفن القديم. وقال إن المعدين والشعراء والمسؤولين هم سبب غياب هذا الفن وعدم وجوده في المحافل الشعرية، وللأسف أن المعدين لا يهتمون إلا بلون شعري واحد فقط؛ بسبب صعوبة الشعر الزهيري والإلقاء وعدم وجود شعراء كثر به، وعلى شاعر الزهيري أن يكون قارئا جيدا ومختلطا بالمجتمع ومتابعا وعلى المسؤولين الاهتمام به لإحيائه من جديد. وأضاف أن ديوانية شعراء النبط تهتم بالشعر النبطي فقط، ولا بد من الاهتمام بجميع الألوان الأخرى. واكد أن الزهيري عرف بالسبعينات بأكثر من 11 لونا، ولكن مع ظهور الأغاني والنبطي والقصائد المغناة ساهمت بقلة إلقاء هذا الشعر. وذكر أن الإعلام الحالي سيساهم في زيادة المعرفة بفن الزهيري، خصوصا أن له نجوما كبارا مثل عبدالرحمن الضويحي وعبدالله الفرج وحمود البدر وعبداللطيف الرجيب، واكتشفت من خلال متابعتي لمسيرتهم الشعرية بأنهم أبدعوا في مجالات القلطة والشعر النبطي، وهو دليل على قوة الشعر الزهيري، مؤكدا أن الفن الزهيري لا يوجد به شاعرات لصعوبته في الكتابة والطريقة.