تواصل وزارة الصحة في المنطقة الشرقية جهودها الحثيثة لاحتواء حالات مرض كرونا والذي تسبب في وفاة عدة حالات في محافظة الأحساء، من خلال تقصٍ للحالات المرضية، إضافة لتنبيه الأطباء في العيادات العامة والخاصة في المحافظة بسرعة التعامل مع أية حالة اشتباه إصابة بالمرض، واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة. وعلمت «عكاظ» أن الوزارة تتعامل مع هذا الملف الصحي بأهمية كبرى وتبذل جهودا كبيرة في هذا الإطار من خلال سرعة التعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه بها، وأكدت على جميع المستشفيات بعدم تأخير التعامل مع أي حالة يشتبه بها وأن تعامل وفق الإجراءات المتبعة عالميا ومحليا، فيما أكدت مصادر «عكاظ» أن الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن لا تعتبر وبائية ولا وجود لها في المواقع العامة. من جانبه، نفى المتحدث الإعلامي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعية ورسائل الواتس آب حول وفاة 15 شخصا وإصابة 17 حالة جراء الاصابة بفيروس الكورونا (CronaVirous) بالشرقية وتحديدا محافظة الأحساء. وأوضح ل«عكاظ» مرغلاني أن حالات الإصابة المسجلة هي 10 حالات فقط بالأحساء في مستشفى واحد حتى الآن، وردا على سؤال «عكاظ» عن وجود حالات أخرى مشتبه بها، أكد أنه لا تزال هناك حالات فحص تجرى حاليا في المختبرات، مطمئنا الجميع بعدم وجود المرض في التجمعات مثل المدارس والأماكن العامة الأخرى، مشيرا إلى أن كرونا يعد فصيلا كبيرا يشمل فيروسات يمكن أن تسبب نزلات البرد، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب متلازمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، مشيرا إلى أن معظم حالات الإصابة بهذا الفيروس بسيطة. وأوضح أن من أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة وآلام عامة في الجسم، احتقان في الحلق، رشح وسعال، مبينا أن هذه الأعراض تستمر لمدة أيام ثم تختفي إلا النمط الجديد من الفيروس (كرونا) حيث إنه فيروس جديد لا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله، وتعكف الوزارة مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة المزيد حوله من حيث طرق العدوى والانتشار والمسببات. وحول فترة حضانة فيروس (كورونا) أوضح أنها غير معروفة حتى الآن ولكن فترة الحضانة للأنماط الأخرى المعروفة هي في حدود الأسبوع وهي في غالب الأمر لا تختلف عنها. وعن حالات الانتشار العالمي لهذا الفيروس بين مرغلاني أنه منذ شهر سبتمر 2012م وحتى الآن سجلت منظمة الصحة العالمية 27 حالة إصابة بفيروس (كرونا) في عدد من البلدان منها الأردن، قطر، السعودية، بريطانيا والإمارات العربية المتحدة نتجت عنها 16 حالة وفاة، مضيفا تجري الدراسات حاليا لتشخيص المزيد من الحالات على المستوى العالمي بما في ذلك الحالات البسيطة منها وتحديد مناطق جغرافية العدوى بهذا الفيروس. وكشف أنه حتى الآن لا يوجد علاج خاص لهذا المرض على مستوى العالم. وعن طرق الوقاية الواجب اتباعها، قال: إن وزارة الصحة تدعو المواطنين والمقيمين للالتزام باتباع النصائح والإرشادات العامة، ومنها اتباع النصائح الطبية بما فيها المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء خصوصا بعد السعال والعطس، استخدام المنديل عند السعال أو العطس، تغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة المهملات، عدم وضع اليد على العين، استخدام المطهرات، إذ أن اليدين يمكن أن تنقلان الفيروس بعد ملامستهما للأسطح الملوثة، مع لبس الكمامات في أماكن التجمعات. إلى ذلك اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمكتبه بالإمارة أمس الأول، مع الجهات الصحية المعنية بفيروس (كورونا) بحضور مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صالح الصالحي وأمين محافظة الأحساء المهندس عادل الملحم ومدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور عبدالمحسن الملحم، ووجه سموه الشؤون الصحية بالمنطقة والأمانة لتسخير كل الإمكانيات لتوعية المواطن والمقيم على حد سواء في هذا الشأن وتسخير كل الإمكانيات التي وفرتها الدولة. يذكر أن مرض كورونا الفيروسي هو أحد الأمراض الفيروسية التنفسية الحادة وتصيب الإنسان بمختلف الأعمار، وسمي بهذا الاسم لأنه يظهر تحت المجهر على شكل تاج أو هالة وينتقل عن طريق العدوى من الشخص المصاب وذلك بوساطة الرذاذ التنفسي أو سوائل وإفرازات المرض وجزيئات الهواء الصغيرة، ومن أعراضه العطس المستم، آلام في الرأس، آلام في الحنجرة، التهابات أنفية مع إفرازات مائية، سعال، أوجاع في عضلات الجسم المختلفة، وتكون الحرارة عادية. ويتم الشفاء من هذا المرض نهائيا بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وليس هناك علاج خاص له، حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، ويمكن علاج أعراضه بالأدوية الخاصة.