يعاني أهالي محافظة الحائط من عدم وجود مغسلة لموتى المحافظة، وسرد عدد من المواطنين ل «عكاظ» ما عانوه عقب وفاة ذويهم، كما طالبوا بمغسلة كاملة ومجهزة، موضحين أنها ستساعد الأهالي على ستر موتاهم، مناشدين المحافظة بتوفير مبنى ومغسلي موتى وموظفين وعمال، إلى جانب سيارة لنقل المتوفين من المركز الصحي إلى المغسلة. وروى فهد ربدان الرشيدي المعاناة التي رافقت وفاة والده في رمضان الماضي، مبيناً أنه قام بنقله للمركز الصحي بالحائط، وبعد أن أبلغه الطبيب بوفاته اتصل بأحد أقاربه وقاما بنقل المتوفى إلى الجامع، حيث أخبرهما أحد الأشخاص بعدم وجود مغسلة ولا ثلاجة للأموات وطلب منهما الانتظار حتى صلاة الفجر، ويضيف الرشيدي أن والده المتوفي بقي على متن المركبة التي نقل بها من المستشفى أربع ساعات، فيما بحث الإبن خلال ذلك عن شخص يقوم بغسل المتوفى وعن أشخاص يحفرون القبر، مؤكداً أن شخصاً تبرع عقب صلاة الفجر بغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه بالمسجد. من جهته أبان سالم محمد أنه بحث عقب وفاة ابنه عن مغسلة للموتى بالمحافظة دون جدوى، حتى دله الناس على رجل خير يتبرع بغسل الأموات، مضيفاً أنه ذهب ومع زوجته التي كانت تحمل ابنهما المتوفى إلى بيت رجل الخير، مؤكداً أن الأخير رحب بهما ووضع المتوفى في فناء الدار وقام بغسله وتكفينه، مبيناً أنهم نقلوا المتوفى بعد ذلك إلى المسجد للصلاة عليه ثم دفنوه بالمقبرة. وفي السياق حكى محمد العويمري المعاناة التي أعقبت وفاة شقيقته في حادث مروري، مضيفاً أنهم نقلوا جثتها إلى المقبرة كي تغسل تمهيداً لدفنها إلا أنهم فوجئوا بعدم وجود مياه بالخزان الذي سبق وتبرع به فاعل خير، مؤكداً أنهم لم يجدوا حلا سوى جلب الماء من المنازل المجاورة للمقبرة بمساعدة أطفال وأجانب كانوا حاضرين. ونقلت (عكاظ) معاناة المواطنين ومناشداتهم إلى طاولة المجلس البلدي بمحافظة الحائط، وأكد رئيس المجلس ناجي دوش تل شيدي ترسية مشروع مغسلة الأموات بالمحافظة على شركة وطنية شرق المخطط الجديد بالمحافظة وبتكلفة تتجاوز 300 ألف ريال، على أن يتم التنفيذ في مدة لا تتجاوز العام.