أوضح المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور جهز بن برجس الشمري أن الهيئة وافقت على البدء بالعمل على تطوير موقع مهرجان طريف للصقور، وإنشاء مبان ومدرجات وصالات ومرافق أخرى ثابتة بموقعه، مؤكدا أن تلك الخطوة أتت بحرص من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للنهوض بهذا المهرجان ليواكب الآمال والتطلعات ولمنافسة أقوى المهرجانات التي تقام في الوطن العربي، خاصة بعدما حققه المهرجان من نجاحات متتالية وشعبية واسعة خلال العامين الماضيين بنسختيه الأولى والثانية، ما جعل سموه يقوم بترسيخ واعتماد هذا المهرجان ضمن المهرجانات التي تقام بشكل سنوي. وكانت بلدية محافظة طريف، نظمت للعام الثاني على التوالي، وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وعدد من الجهات الحكومية، مهرجان الصقور بدعم من عدة شركات ومؤسسات في القطاع الخاص. واختارت اللجنة المنظمة للمهرجان موقعا يبعد 22 كم عن محافظة طريف من جهة الشرق على الطريق الدولي بين عرعر وطريف، حيث روعيت فيه كافة الملاحظات الفنية ودواعي الأمن والسلامة المرورية كما تم تجهيز الموقع بطريقة فنية تراعي العناصر الداخلية من معرض للصقور وسوق شعبية وخيمة كبيرة تقام عليها الفعاليات الرئيسة، وأخرى للمعارض الحكومية والجهات الراغبة في المشاركة. من جهته، أبان رئيس بلدية طريف والمشرف على المهرجان المهندس عايد بن عياش العنزي أن الصيد بالصقور رياضة عربية أصيلة مارسها العرب منذ القدم، وتوارثها الأبناء عن الآباء على مر العصور. وتتركز فعاليات المهرجان على المسابقات الرئيسة، وهي مقسمة إلى عدة فئات منها مسابقة الشلو لفئات الشاهين، الجير، وأجمل طير، وتنظم إلى جانب المسابقات فعاليات أخرى منها معرض الأسر المنتجة والأسواق الشعبية والمعروضات التراثية ومزادات الصقور ومحاضرات وندوات لعدد من الجهات، منها نادي الحدود الشمالية الأدبي، فضلا عن أمسيات شعرية ومقاطع إنشادية ومسرحيات ومتاحف للمقتنيات الشعبية ومعرض للسيارات القديمة. وأبان التاجر محمد مقيبل الرويلي أحد هواة الصيد ومالك عدد من الصقور أن المهرجان رائع وأصبح حديث المهتمين بالصقور في المملكة ودول الخليج، ويحرص الصقارون على المنافسة في سباقاته المتعددة، فيما أوضح أقدم صقار بمحافظة طريف عواد خميس الشراري أن المهرجان ساعد على ظهور عدد من الشباب الصقارين واتجاههم إلى ممارسة هذه الهواية. من جانبهما، أكد الفائزان بالمركزين الأول والثاني لفئة الجير، زريف الرشيدي ومحمد طماح الرشيدي من دولة الكويت الشقيقة حرصهما على المشاركة في المسابقة سنويا، فيما أشار المشارك مسعد الرشيدي إلى حرصه على المشاركة رغم بعد المسافة بين طريف وحفر الباطن، مبينا تطوعه بالعمل كمساند للجنة الفنية حبا في هذه الهواية، مشيدا بجهود الهيئة العليا للسياحة لإنجاح المهرجان، كما أشاد كل من تميم الدوسري الفائز بالمركز الأول في مزاين الصقور ورشيد الحربي الفائز بالمركز الثالث بجهود الهيئة.