تزدحم أسواق الجوالات في مدينة حائل بالباعة المتجولين والمخالفين لأنظمة الإقامة، حيث يتستر المخالفون وراء أسماء بعض ضعاف النفوس، ويسيطرون على السوق بطريقة تدفع الشباب السعوديين إلى الابتعاد عنه. الأخطر من ذلك أن بعض هذه العمالة يمارس مخالفات تتسبب في تغيير سلوكيات الأبناء، إذ يقومون بتحميل وإضافة بعض البرامج التي تنافي الشرع وتقاليد المجتمع. وأوضح بندر الشمري أحد أصحاب المحلات أن سوق الجوالات من أخطر المواقع لأن العامل به يتعامل مع أناس من مختلف الأعمار بينهم المدرك والأقل إدراكا ووعيا. وفي السياق أبان نواف الشايع أن العمالة في سوق الجوالات قد تكاثرت حتى أصبحت تملك محلات تستأجرها بأسماء ضعاف النفوس، وبات سوق الجوالات مرتعا خصبا لمخالفي أنظمة الإقامة في المنطقة، فيما دعا أحمد المخالفي أحد المتعاملين في سوق الجوالات بحائل إلى الحذر من البرامج والمقاطع التي يتم تنزيلها في جوالات الصغار محذرا الآباء والأمهات من مغبة إنحراف أبناءهم نتيجة لوجود عمالة تبحث فقط عن الكسب وفي أسرع وقت. من جهته قال نايف الخليفة أحد المتسوقين إن السوق يعج بالعمالة غير النظامية مطالبا الجهات الأمنية بمتابعة هذا السوق وإغلاق المحلات التي يعمل بها الأجانب المخالفين للأنظمة. وأكد سلمان التميمي أحد الزبائن أن سوق الجوالات تدر نقودا كثيرة، ما جعل العمالة الأجنبية تدخل في تنافس مع ابن البلد لمضايقته وإخراجه من السوق بشتى الوسائل، مضيفا أنهم يسيطرون على قنوات التعامل مع الموردين، مطالبا إدارة الجوزات ومكتب العمل والجهات الأمنية الأخرى إلى افتتاح مكاتب في السوق لمراقبته على مدار الساعة، مبينا أن الاكتفاء بالحملات الأمنية يتيح للمخالفين الهروب قبل أن تداهمهم الحملات نظرا لقيام البعض بالاتصال عليهم وإبلاغهم بوجود حملة أمنية. وقال سعد الزامل أحد المتعاملين في سوق الجوالات إن العمال المخالفين شكلوا تكتلا فيما بينهم حيث يقومون بالمضاربة في الأسعار. من جانبه أكد مصدر أمني ل«عكاظ» أن الجهات الأمنية بحائل تقوم بحملات أمنية على كافة الأسواق بالمنطقة.