أوضح ل(عكاظ) مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح عطا أنه تم انجاز 30% من الاعمال الانشائية لمشروع المطار الجديد في الجهة الشرقية من موقع المطار الحالي، متوقعا الانتهاء منه أواخر العام المقبل 2014م. وأشار الى أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليار ريال يهدف الى زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الى 12 الف مسافر في العام، ويأتي ضمن مبادرة طموحة لتطوير قطاع الطيران في المملكة على مدى عقدين بتكلفة اجمالية قدرها 55 مليار ريال. وهو أول مشروع مطار يتم تنفيذه بشراكة بين القطاعين العام والخاص. ولفت عطا الى ان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز يعد الرابع في المملكة من حيث عدد المسافرين وحجم الشحنات. وسوف يتولى القطاع الخاص المسؤولية الكاملة عن الاستثمارات وعمليات تشغيل المطار، بما يتيح تحويله إلى مطار دولي عصري قادر على خدمة الزيادة الهائلة المتوقعة في عدد المسافرين، إذ تمنح اتفاقية المشروع للمستثمر الحق في تطوير وتأهيل وتوسعة وتشغيل وإدارة المطار (المرافق الجوية والبرية) والحصول على حصة من عائدات الملاحة الجوية والتجارية. كما سيكون مسؤولاً عن أعمال الإدارة والإنشاء والتشغيل والتمويل المرتبطة بإنشاء المشروع. أما بعض الأنشطة الاستراتيجية مثل المراقبة الجوية والجمارك والجوازات فسوف تكون مسؤولية الحكومة. يذكر أن المطار القديم كان شهد عملية تطوير بلغت تكلفتها 208 ملايين ريال (55.5 مليون دولار) وشملت توسعة الصالة الرئيسية والملكية وصالة الحجاج، فضلاً عن تطوير مبنى المطافي والإنقاذ وحظيرتين للطائرات بحيث تستطيع واحدة استيعاب خمس طائرات من طراز بوينج 747 عريضة الجسم، وتسع الحظيرة الثانية طائرة واحدة. هذا إلى جانب تحديث معدات الإقلاع والهبوط، وتطوير برج المراقبة الجوية، وإقامة مبنى إداري رئيسي ومبان للهيئات الحكومية. ويحتاج إلى استثمارات ملموسة لتنفيذ مشروع التوسعة وإعادة تطوير مبانيه وبعض البنى التحتية، بما يفي باحتياجات الطلب المتزايد على الحركة الجوية الدينية ويساعد على تحسين مستويات الخدمة. يذكر أن المدينةالمنورة تستفيد من إمكانيات النمو الهائلة بسبب حركة زوار الأماكن المقدسة خاصة خلال موسم الحج والعمرة طوال العام. وقد حققت 21 بالمائة من معدل النمو السنوي المركب على مدى الخمس سنوات الماضية، حيث بلغ عدد المسافرين 3.9 مليون نسمة في العام الماضي.