لم يعد مسمى حديقة أو متنزه مناسبا لمتنزهي أهالي جازان بعدما تعرضت للعبث والتشويه من قبل بعض الأطفال والمراهقين ومجهولي الهوية، ممن وجدوا متعتهم في تهشيم وإتلاف كل ما تطاله أيديهم وتراه أعينهم من ألعاب أطفال أو جلسات للعوائل التي كانت في أحد الأيام متنفسا للمتنزهين والزوار يقضون فيها أوقاتا للهدوء بعيدا عن متاعب الحياة اليومية. ويؤكد علي رزيق من سكان جازان أنه لم تعد حدائق جازان مناسبة للتنزه كونها أصبحت تشكل خطرا خصوصا على الأطفال الذين يلهون في ألعاب تالفة، قد تعرض أحدهم للضرر البالغ في حال سقوطها عليهم، مشيرا إلى أن عددا قليلا من الحدائق في المنطقة كانت تشكل متنفسا للأهالي وأصبحت اليوم مصدر قلق وخوف لهم بعدما أضحت موقعا للتجمعات الليلية الشبابية والممارسات السلبية، مطالبا أمانة جازان والبلديات التابعة لها بالعمل على تأهيل وصيانة الحدائق بدلا من تركها مهجورة لا تحقق الغاية المرجوة منها بعدما تعرضت للعبث بشكل كبير. وعبر محمد حكمي عن استيائه لما آل إليه وضع الحدائق بسبب ما أسماه الإهمال من قبل الأمانة وعدم تنفيذ جولات ميدانية في المواقع لمنع العبث في المرافق الخدمية التي يحتاجها الأهالي، مبينا أهمية تشديد العقوبات على العابثين في المرافق الخدمية المختلفة للحد من تجاوزاتهم وممارساتهم الخاطئة، مستغربا تجاهل البلديات للمطالب المتكررة من الأهالي لصيانة الحدائق بما يتناسب مع تطلعات المتنزهين والزوار. ويرى يحيى فقيهي أن المنطقة التي كانت تتميز حدائقها بموقعها الجميل، للأسف طالتها أيادي العبث، بما تحتويه من ألعاب للأطفال ومرافق، ليحرم الأهالي من الاستمتاع، مشيرا إلى أن الحل المناسب لمنع العبث بالمرافق العامة والحدائق العامة، يكمن في توفير حراس أمن يعملون في الفترة المسائية لمنع مثل هؤلاء من إتلاف هذه المشاريع ذات التكاليف المالية المرتفعة، متسائلا عن الدور الحقيقي للبلديات، خاصة أن العديد من الحدائق والمنتزهات العامة تعرضت للتلف دون أدنى تدخل من قبل البلدية.