كشف المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري أن استراتيجية استقطاب خطوط طيران جديدة للعمل في النقل الداخلي بين مطارات المملكة يأتي لتطوير خدمات النقل الجوي وإيجاد مناخات تنافسية تصب في مصلحة المسافر. كما لفت الخيبري إلى أن مشروع مطار الملك عبدالله بجازان تم طرحه في منافسة عامة وقريبا سيتم فتح المظاريف، كما أن مشروع مطار الأمير نايف في القصيم سبق أن تم طرح تصميم المشروع في منافسة عامة ومن المتوقع ان يتم الانتهاء منه قريبا كما تم الانتهاء من تصاميم مطار أبها وجار طرحه في منافسة عامة وهو بمثابة مطار جديد كليا فضلا عن مطارات عرعروالقرياتوالجوف.. وفيما يلي تفاصيل الحوار: • سبق أن أعلنت الهيئة عن فوز كل من القطرية وطيران الخليج بتراخيص للتشغيل الداخلي بين مطارات المملكة، إلا أنه وحتى تاريخه لم تبدأ أي منهما بالتشغيل فمتى تتوقعون تشغيلهما وهل سوق النقل الجوي السعودي يستوعب التشغيل الذي تستهدفه الشركتان؟ وهل من شأن هذه الخطوة توفير أجواء تنافسية تصب في مصلحة المواطن؟ لهذا السؤال العديد من الجوانب ومن ثم يمكن الإجابة عليه من خلال النقاط التالية فقد فازت الشركتان المشار إليهما بالتأهيل للحصول على رخصة مشغل جوي وطني من بين العطاءات الستة التي تقدمت، وتقوم الشركتان في الوقت الراهن باستكمال الإجراءات اللازمة للحصول على تلك التراخيص والتي بموجبها سيحق لهما تسيير رحلات جوية داخلية وتنطوي تلك الإجراءات على تأسيس شركة نقل جوي وطنية أي سعودية وتكون مستقلة قانونيا وتشغيلياً، ومن المرجح أن يبدأ التشغيل الفعلي للشركتين بنهاية عام 2013م. سوق النقل الجوي في المملكة يتمتع بمقومات وفرص كبيرة تجعله سوقا واعدا ومهيأ لاستيعاب المزيد من الرحلات الجوية، ومن بين تلك المقومات، سرعة النمو في حجم الحركة الجوية التي تشهده مطارات المملكة أضف إلى ذلك ما تتمتع به المملكة من اقتصاد قوي ومستقر. استراتيجية الهيئة أما الإجابة على الشق الأخير من السؤال فإنه مما لاشك فيه بأن الترخيص لناقلات جوية جديدة سيصب في مصلحة المسافر إذ جاءت تلك الخطوة انطلاقا من استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني الرامية للنهوض بصناعة الطيران وتحرير النقل الجوي وإدخال شركات طيران وطنية جديدة للنقل الداخلي والدولي وذلك لتقديم خدمات متميزة تعزز القوة التنافسية بين الشركات وجذب الاستثمارات وتنمية الحركة الجوية الأمر الذي يفضي في النهاية في مصلحة المواطن بشكل عام والمسافر بشكل خاص. • حدثنا عن استراتيجيات المطارات الجديدة في المملكة ؟ - تشهد الهيئة حاليا حراكا في تنفيذ عدد من مشاريع تحديث مطارات المملكة الدولية والداخلية لمواكبة النمو المتزايد في الحركة الجوية، منها ما نفذ بالكامل ومنها ما هو تحت التنفيذ ولعل أبرز تلك المشاريع مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي من المتوقع إنجاز مرحلته الأولى بنهاية عام 2014 مطار والتي سترفع طاقته الاستيعابية لثلاثين مليون مسافر سنويا. وكذلك مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض والذي ينطوي على مرحلتين، الأولى تتضمن تطوير توسعة صالتي السفر رقم ( 3 و4 ) وتطوير ورفع تصنيف مدرجي الطيران وممرات الطيران وساحات وقوف الطائرات وتطوير محطات وشبكات المنافع والطرق العامة، أما المرحلة الثانية فتتضمن تطوير وتوسعة صالتي السفر رقم ( 1و2 ) والمنطقة التي تفصل بينهما جهة ساحة الطيران وستبلغ طاقة المطار الاستيعابية عقب الانتهاء من هذه المرحلة الاولى نهاية م 2017 وبعد بناء الصالة رقم (5) ( 35.5 ) مليون مسافر سنويا. كما أن هناك مشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة لتبلغ طاقته الاستيعابية بعد الانتهاء من المشروع مع نهاية 2015 م (8) ملايين مسافر سنويا ويحتوي على 18 جسرا متحركا لنقل المسافرين. • ماذا عن المشاريع الأخرى التي تعكف الهيئة على تنفيذها؟ - تم الانتهاء من تصاميم مطار ابها وجار طرحه في منافسة عامة وهو بمثابة مطار جديد كليا بطاقة استيعابية تبلغ (5) مليون مسافر سنويا ويحتوي على (14) جسرا لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة تستوعب (20) طائرة في نفس الوقت حيث بعض الجسور تستقبل طائرتين من الطراز المتوسط مثل A321. مشروع الملك عبدالله بجازان تم طرحه في منافسة عامة وقريبا سيتم فتح المظاريف وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالى (3.600) مسافر سنويا. مشروع مطار الأمير نايف في القصيم سبق أن تم طرح تصميم المشروع في منافسة عامة ومن المتوقع ان يتم الانتهاء منه قريبا حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية بعد الانتهاء من التطوير إلى (3) ملايين مسافر . مطار عرعر تم الانتهاء من التصميم والآن تحت إجراءات الترسية بطاقة استيعابية تبلغ (حوالى مليون مسافر سنويا ). مطار القريات تم اختيار وتخصيص موقع جديد بجانب محطة القطار بحيث يربط صالات المطار بالقطار. مطار الجوف سيتم بناؤه بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من (مليون) مسافر سيتم قريبا الانتهاء من التصاميم ومن ثم طرحة للترسية. • يقال أن هناك خطة لتحسين عدد من المطارات الداخية ما ملامح هذه الاستراتيجية؟ - مشاريع التحسين في 7 مطارات داخلية جاءت بناء على المخطط العام الذي نفذته الهيئة مؤخرا والذي يقيس مؤشر النمو المتوقع خلال ال30 عاما المقبلة، وهي مطارات طريف ورفحاء والقيصومة والوجه ووادي الدواسر والدوادمي والإحساء، وسيتم إعداد التصاميم اللازمة لتوسعتها ومن ثم طرح التصاميم في منافسة محدودة. وهناك مطارات تم تنفيذها مؤخرا مثل مطار الأمير سلطان بتبوك ومطار نجران ومطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في العلا ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع.