عشق الطفل أحمد قاسم الطويلي، البحر، وتوغل في أعماقه، وكشف الكثير من أسراره برفقة والده الذي نمى فيه روح التحدي، حتى أصبح ابنه الذي لم يتجاوز العاشرة أصغر غواص في تبوك، إن لم يكن في المملكة كافة. وتبنى مدرب الغوص محمد الصميلي موهبة المغامر الطويلي، بعد أن وجد فيه حب المغامرة والإصرار وحرصه على مرافقة والده في جميع رحلات الغوص التي يذهب إليها. وأوضح الغواص الصغير أنه منذ سنوات عدة، وهو يرافق والده في رحلات الغوص التي يذهب إليها مع زملائه وكان يحلم بأن تتاح له الفرصة ليمارس سبر غور المياه، ورؤية الحياة البحرية من الداخل عن قرب. وقال: «كانت فرحتي لا توصف عندما اشترى لي والدي بدلة الغوص، وتكلف المدرب محمد الصميلي، بتدريبي عندما كنت في الثامنة من عمري»، مشيرا إلى أنه كان يغوص برفقة المدرب لعمق يصل ل10 أقدام، ومع مرور الوقت أصبح يغوص لأعماق أكبر حتى وصل لعمق 40 قدما. وأوضح الطويلي أنه كان يشعر بسعادة كبيرة وهو يستمتع برؤية الأسماك بمختلف أشكالها وأنواعها إضافة لرؤية الشعب المرجانية ذات الألوان والأشكال الرائعة، لافتا إلى أنه تمكن من الغوص في بحر حقل ومقنا، ويتطلع للغوص في كافة المحافظات الساحلية التابعة لمنطقة تبوك. بدوره، أكد المدرب محمد الصميلي أن موهبة الغواص الصغير أحمد الطويلي يجب أن تحظى بالتشجيع وينبغى رعايته وتدريبه بشكل متواصل ليتمكن من تنمية قدراته في التوغل في البحار، خصوصا أنه يعتبر من أبرز الغواصين الصغار في المنطقة. بينما، أعرب والده قاسم الطويلي عن اعتزازه بشجاعة ابنه الصغير وعشقه للتحدي وحرصه على إثبات نفسه، معتبرا مجال الغوص من أكثر المجالات التي تحتاج للمهارات والبنية الجسدية الجيدة وتحمل الضغط تحت سطح الماء. وبين أن نجله أحمد تمكن بفضل الله ثم بجهود المدرب محمد الصميلي من خوض هذه التجربة واكتساب مهارات رائعة، متوقعا له مستقبلا كبيرا في مجال الغوص.