إشارة إلى مقال «عابرون في تبوك عابر» لنايف الرشدان المنشور بجريتكم الموقرة يوم الأحد 26/5/1434ه الموافق 7 أبريل 2013م، والذي تناول مهرجان الشعر الخليجي الذي أقيم مؤخرا في نادي تبوك الأدبي، والذي أغفل الحقائق عما تم في كواليس الإعداد لهذا المهرجان، وجرى في هذا المقال القفز فوق الأحداث بانتقائية مثيرة للدهشة، حيث ورد بالمقال سالف الذكر ما نصه: «طالب قلة من الأعضاء في مجلس نادي تبوك الأدبي بإلحاح غريب بأن تكون المشاركة في المهرجان الشعري الأول لدول الخليج وقفا على مثقفي ومثقفات تبوك، أو يكون جل الحضور منهم، ولم يرضخ العقلاء في نادي تبوك لهذه المطالب». وهذا مخالف للحقيقة كل الاختلاف، كما يتضمن سبا مباشرا يستلزم الوقوف عنده حيث ينفي عن المختلف عن وجهة نظر صاحب المقال صفة العقل، وهذا أمر معيب في تناول القضايا العامة أن يتم شخصنتها بهذا الأسلوب الفج. وتوضيحا للحقيقة، فإن قرار مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي بتأجيل المهرجان تم بأغلبية (سبعة) أصوات واعتراض صوت واحد، ما يؤكد أن فكرة التأجيل لم تكن فكرة (غير العقلاء)، بل كانت موقفا موضوعيا أسبابه هي: يستلزم استضافة مثقفين من خارج المملكة، الالتزام بقواعد نظمها أمر سامٍ كريم لم يتم احترامه من قبل المشرفين على المهرجان، وجرى تجاوزه. لم يتم إخطار أو استشارة وزارة الثقافة بأسماء السادة الضيوف، وفي ذلك مخالفة للمرسوم الملكي السالف الإشارة إليه بشأن الضيوف من خارج المملكة. لم يقم المشرفون على تنظيم المهرجان باستشارة أعضاء مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية في اختيار أسماء الضيوف من خارج المملكة. همش مثقفو المنطقة في هذا المهرجان، وخلا جدول فعالياته من أي منهم (مرفق نسخة)، وذلك مخالف لأهداف أنشطة الأندية الأدبية في المملكة. عارض بعض من مثقفي تبوك تكريم الشاعر الكبير محمد الثبيتي، ولم يكن الاعتراض مبنيا على شخصه الجدير بكل تقدير واحترام، ولكن وجهة النظر أن مناسبة ثقافية كبرى وأولى في منطقة تبوك يجب أن تكرم أحد مثقفي المنطقة وهم كثر. ولكن التف بعض الأعضاء حول اتفاق أعضاء مجلس الإدارة على التأجيل، وأثاروا غبار حرية التعبير كقميص عثمان كقوله حق يراد بها باطل، وأساؤوا لمن يريدون الالتزام بالنظام، واحترام القواعد المنظمة لمثل هذه المناسبات، وأظهروهم بمظهر غير حقيقي كأعداء للحرية وخصوم للثقافة عن غير وجه حق، فأدى كل ذلك إلى غياب ومقاطعة غالبية المثقفين في منطقة تبوك لفعاليات المهرجان. *(عضو مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي) المحرر الثقافي: تأكيدا على مصداقية الصحيفة وأمانتها في النقل والتعاطي مع كل الأطراف، فإننا نؤكد بأن الكاتب نايف الرشدان لم يتطرق في مقاله «عابرون في تبوك عابر» لقضية تأجيل مهرجان تبوك، وقد تم نقل هذه الملاحظة للدكتور مطلق البلوي، ويبقى حق الرد على مقال الكاتب مطلق البلوي مكفولا لجميع الأطراف المعنيين.