قال عضو مجلس الإدارة المنتخب في نادي تبوك الأدبي، الدكتور مطلق البلوي، في حوار ل”لشرق” إن من أولويات لجنة المطبوعات والنشر في نادي تبوك دعم المثقفين والمثقفات من أبناء تبوك، فهم هدفنا الأول. وعن خطة اللجنة لتلافي تكدس المطبوعات في المستودعات، والعجز عن توزيعها وتسويقها، قال البلوي “نفكر في تسويق إصدارات النادي بشكل جديد، ونحن ندرك أن مشكلة توزيع المطبوعات هي مشكلة تعاني منها غالبية الأندية الأدبية، ولدينا خطة لإتاحة مطبوعات النادي في السوق المحلية، وأسواق ومعارض الكتاب الوطنية والعربية، من خلال التعاقد مع شركة توزيع متخصصة، والموضوع الآن قيد البحث والدراسة في لجنة المطبوعات للوصول إلى أفضل وضع يناسب ظروف النادي، ثم سيتم عرضه على مجلس الإدارة لإقراره، ومن ثم تنفيذه”. وقال البلوي إن تاريخ تبوك الثقافي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالثقافة السعودية، وشدد على أن عملهم في لجنة المطبوعات هو إكمال ما بدأه أعضاء مجلس الإدارة السابق. وحول رؤية لجنة المطبوعات في النادي للتواصل مع المثقفين، قال “مطبوعات نادي تبوك الأدبي هي إنتاج ثقافي من إبداعات أبناء المملكة بالدرجة الأولى، والكتّاب العرب المتعاونين مع النادي بصفة عامة، وتاريخ تبوك الثقافي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالثقافة السعودية، وهو أحد روافدها، ورصد هذا النتاج حركة انتقال مجتمع المنطقة البدوي في غالبه، إلى مجتمع مستقر. والمعروف أن المنطقة ثرية ثقافياً، وتمتلك تنوعاً ومخزوناً لا يمكن الاستهانة به، وهذا يستلزم التواصل مع المثقفين والمبدعين في منطقة كبيرة جغرافياً؛ ما يجعل التواصل مسألة حيوية تستلزم الجهد والجدية في إنجازها، وأجدها فرصة لتوجيه الدعوة لكل أبناء تبوك، ومبدعي المملكة ممن لديهم عمل إبداعي ليتقدم به إلينا لتحكيمه، ونشر الصالح للنشر، في إطار سياسة وزارة الثقافة في هذا المجال، مع التأكيد أن من أولويات لجنة المطبوعات والنشر دعم المثقفين والمثقفات من أبناء تبوك، فهم هدفنا الأول. وذكر الدكتور البلوي أن مجلس الإدارة الجديد لم يأتِ لإلغاء هوية نادي تبوك الأدبي، أو تغيير مسار ثقافي ومعرفي متفق عليه ومقبول، سواء على المستوى الاجتماعي أو الثقافي. ورداً على سؤال حول جديد المطبوعات، أكد البلوي أن اللجنة نجحت في إعداد لائحة خاصة لعمل اللجنة، مستفيدة من لائحة الأندية الأدبية، ثم إقرارها من مجلس الإدارة، بحيث تضبط عمل الرئيس والأعضاء قدر الإمكان مع توجهاتها العلمية، سواء من حيث الإجراءات، وأسلوب العمل، والتكامل مع لجان النادي الأخرى، وتحاول اللجنة التخطيط لعملها على المستوى المنظور، وعمل خطة أخرى بعيدة المدى، بحيث تتكون لدى المجتمع الثقافي رؤية واضحة عن أنشطة نادي تبوك الأدبي في مجال النشر، فعلى المستوى القريب نأمل أن نُشارك في معرض الرياض الدولي المقبل بأكثر من عمل من إنتاج النادي، رغم ضيق الوقت، إضافة إلى العمل على إعادة تشكيل هيئات التحرير للمطبوعات الدورية، وتنشيط إصدارها، والمحافظة على جدول زمني لهذه الإصدارات. وعن رأيه في مطبوعات النادي السابقة، قال “قد يكون من حق أي إنسان أن يمدح أو ينتقد عمل الآخرين في أي مجال من مجالات الخدمة العامة؛ لكن من يأتي ليتولى المسؤولية بعد غيره من واجبه المحافظة على الموضوعية، وعدم الدخول في مجالات المدح أو القدح، ومن المؤكد أن من سبقونا قدموا جهدهم في إطار فهمهم وقدراتهم لإنجاز عمل يستهدفون النجاح فيه، وهنا أنتهز هذه المناسبة لأشكر الأخوة أعضاء مجلس الإدارة السابق لما قاموا به، وأكرر أن عملنا في لجنة المطبوعات هو إكمال لما قاموا به سابقاً، والبناء على ما بنوا، وليس هدفنا إعادة اختراع العجلة من جديد، مع التأكيد على طموحنا للإضافة والتطوير، فنحن ما قدِمنا إلى هذا المكان إلا لخدمة أبناء المنطقة خصوصاً، وأبناء الوطن عامة”.