أعلن رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان تبوك الأول للشعر الخليجي الذي تم بالأمس تأجيله المسؤول الإداري بنادي تبوك الأدبي الشاعر عبدالرحمن الحربي، عن إصراره على إقامة فعاليات المهرجان للضيوف الذين توافدوا على المنطقة أمس، عبر المقهى الثقافي الذي يشرف عليه بالنادي، وأبلغ «عكاظ» أنه ماض في إقامة الندوة عن تجربة الشاعر الراحل محمد الثبيتي الليلة، بعد صلاة المغرب، وإقامة أمسية شعرية بعد صلاة العشاء. وأبدى الحربي استغرابه من تأجيل مجلس إدارة النادي للمهرجان قبل ساعات من انطلاقته وبعد وصول المشاركين للمنطقة ظهر أمس، وقال: «قرار مجلس إدارة النادي بتأجيل المهرجان الذي امتنع عن التصويت عليه أربع عضوات وعضوين وانسحاب نائب الرئيس من الاجتماع جاء بإيعاز من وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بحجة عدم موافقة الوكالة على إقامة المهرجان وهذا مخالف للحقيقة لأنه عندما تم التحضير للمهرجان في نهاية شهر محرم الماضي وافق عليه مجلس الإدارة وفوضوني بالإجماع على التحضير للمهرجان باعتباري رئيس اللجنة المنبرية على أن يكون المهرجان من ضمن أنشطتها المنبرية، وتم تحديد 11 فبراير موعدا مقترحا للمهرجان وخاطبنا وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بخطاب رقم 281/34/2 وتاريخ 4/2/1434ه متضمنا فيه رئيس مجلس إدارة النادي مرئيات وكيل الوزارة حول مقترح المهرجان ومخاطبة وزير الثقافة والإعلام للمشاركة في تدشين فعاليات المهرجان، ولكن لم يتم الرد على الخطاب، فأرسل بعد ذلك خطابا آخر برقم 104/34/01 وتاريخ 26/2/1434ه نبلغ فيه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بموافقة سمو أمير المنطقة على رعاية المهرجان وتحديد 20/5/1434ه الموافق 1 أبريل موعدا لانطلاق فعاليات المهرجان، لكنه لم يتم الرد على الخطاب، بعد ذلك أرسل خطاب برقم 28/34/05 بتاريخ 11/5/1434ه لوزير الثقافة والإعلام ندعوه لحضور حفل الافتتاح وإلقاء كلمة بهذه المناسبة، ولكن لم يتم الرد». وأضاف «بعد هذه الإجراءات ووفقا لموافقة سمو أمير المنطقة وما تضمنته المادة الثانية من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية التي نصت على استقلالية الأندية الأدبية ماليا وإداريا، وعدم ذكر أي مادة في اللائحة تنص على اشتراط موافقة الوزارة في إقامة مثل هذه المهرجانات تم التحضير للمهرجان». وحول ملابسات التأجيل قال الحربي: «أجرى مدير عام الأندية الأدبية في الوزارة عبدالله الكناني اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الإدارة يخبره بأن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان يود حضور المهرجان، إلا أن وجود اسم محمد بودي ضمن قائمة المشاركين سبب إزعاجا له، وطالب الكناني من رئيس النادي استبعاد بودي، غير أن رئيس مجلس إدارة النادي أبلغه بأن محمد بودي تمت دعوته كمثقف وليس من اللائق الاعتذار له»، وأضاف الحربي «بعد ذلك أبلغنا وكيل إمارة منطقة تبوك جميل السحلي في اجتماعه معنا كأعضاء مجلس إدارة النادي بأن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية اتصل به هاتفيا وأخبره أن المهرجان يشترط فيه موافقة الوزارة وأن الوزارة لم توافق عليه، لكن وكيل الإمارة أكد لأعضاء مجلس إدارة النادي أن الإمارة ترفض التدخل في شؤون النادي وأن القرار بيد مجلس الإدارة، ومن هنا طلب أعضاء مجلس إدارة النادي اجتماعا عاجلا للتصويت حيث تم التصويت البارحة الأولى لصالح تأجيل المهرجان». «عكاظ» حاولت استيضاح ما أورده الحربي في تصريحه من معلومات عبر الاتصال بوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، لكن هاتفه كان مقفلا حتى موعد نشر الموضوع، بينما لم يرد على الهاتف كل من مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني ورئيس مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي الدكتور نايف الجهني. ..والنادي: الأمر فوق إرادتنا عبدالعزيز الرويلي (تبوك) أعلن نادي تبوك الأدبي عن تأجيل مهرجان تبوك الأول للشعر الخليجي، والذي كان من المقرر أن تبدأ فعالياته مساء اليوم، إلى شهر شوال المقبل. وأوضح الناطق الرسمي ل«أدبي» تبوك الكاتب عبدالرحمن العكيمي أن النادي قرر تأجيل المهرجان إلى شهر شوال، معربا عن اعتذاره الشديد للمشاركين والضيوف في المهرجان، مرجعا أسباب التأجيل لظروف خارجة عن إرادة النادي. وقال «نتمنى أن يعذرنا الضيوف من المبدعين والمثقفين والأدباء والإعلاميين عن هذا التأجيل، فنحن نتشرف بحضورهم في تبوك، لكن تأجيل المهرجان كان فوق إرادتنا كإدارة للنادي».