وصف الناقد الدكتور سعيد السريحي موقف وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ودعمه مهرجان تبوك الأول للشعر الخليجي، بأنه «انتصار» للشعر وللثقافة، بعيداً عن الإدارة ومفاهيمها، مشدداً على أن هذه التظاهرة الثقافية لابد من استمرارها. كما ثمن موقف المشاركين في المهرجان ومجلس إدارة نادي تبوك الأدبي (الجهة المنظمة)، وقال «شكراً لحضور المثقفين الذين انتصروا لهذا المهرجان، شكراً لإدارة النادي، شكراً لتبوك بأن جمعتنا على مائدة الفن». وانطلقت مساء أمس الأول فعاليات المهرجان، الذي أعلنت إدارة النادي تأجيله مساء أمس الأول، بطلب من مسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام، اعتراضاً منهم على أسماء مشاركة فيه، إلا أن اتصالاً من وزير الثقافة والإعلام برئيس النادي الدكتور نايف الجهني، غيّر كل شيء، بعد أن أبدى فيه دعمه المهرجان، وطلب افتتاحه. أولى الفعاليات وشارك خمسة شعراء في أولى أمسيات المهرجان، مساء أمس الأول، وهم: سعدية مفرح – الكويت، وعبدالله العريمي – عمان، وعبدالله الزيد، هيلدا إسماعيل، وأحمد فقيهي – السعودية، وأدارها الناقد نايف الرشدان. وبدأ الزيد الأمسية بإلقاء قصيدتين («قضي الكسف» و»التجلي لسيد الأزمنة»)، أردفها بقصيدة «حوارية الفيلسوف والشعراء في سوق عكاظ»، حتى جاء دور مفرح، التي أصرت على الخروج عما عُرف عنها في قصيدة النثر، وألقت نصوصاً من بحر البسيط، وقصيدة التفعيلة، أما العريمي، فقرأ عدداً من قصائده منها «كنا صغيرين»، و»تهويمات عريمية»، فيما بينت هيلدا إسماعيل أن هناك من نصحها بإلقاء نصوص تفعيلة وذات إيقاع موسيقي، لكنها أصرت على قراءة نصوص من تجربتها النثرية، في حين ألقى فقيهي نصوصاً من تجربته مع التفعيلة منها: «بكاء تحت خيمة القبيلة» و»ليل مدجج بالتآويل». قصيدة بالتقسيط وفي الأمسية قاطع الرشدان، دون قصد، سعدية مفرح وهي تلقي إحدى قصائدها الطويلة، طالباً منها أن تقرأ قصيدة طويلة أو أخريين متوسطتي الطول، فكان ردها: لن أقرأ قصيدة طويلة ولا متوسطة، بل سأكمل قصيدتي الأولى التي لم أكمل إلقاءها، موضحة أنها تحب أن تكون قصيدتها مسكينة ومشطورة، يكفي أن تكون الأمسية مشطورة بين فريقين وقاعتين وجمهورين، وسألملم ما تبقى من أوصال القصيدة التي انشقت، وأكمل ما تبقى منها، لعلها المرة الأولى التي يلقي فيها شاعر قصيدة «بالتقسيط المريح». من جهته، قال الرشدان: أقدم أسفي لكي في هذا المهرجان البهيج، وفي هذا الجمال الذي بذره وزير الثقافة والإعلام في إحياء الشعر في هذه الأمسية. الاختتام وتختتم اليوم فعاليات المهرجان بإقامة أمسية وندوة، ويشارك في الأمسية الشعراء: حصة البادي (عمان)، رجا القحطاني (الكويت)، وحسن الزهراني (السعودية)، ويديرها الشاعر خالد قماش. فيما ستعقد الندوة تحت عنوان «دور الإعلام في إبراز المنجز الثقافي»، ويشارك فيها كل من: محمد بودي، معتوق الشريف، وعبدالواحد الأنصاري، ويديرها عبدالرحمن العكيمي. بهو الفندق * يشهد بهو الفندق، الذي يسكن فيه ضيوف المهرجان، التقاء الضيوف وشعراء ونقاد ومثقفين لطرح عديد من الروى والأطروحات الثقافية والنقاشات الأدبية. وقال الشاعر خالد قماش إن هذه الحوارات دائماً ما تثري الواقع، وأصبحت ضرورة مُلحة على هامش الملتقيات الثقافية، خصوصاً وهي تضع عديداً من المثقفين على طاولة واحدة بعيدة عن أعين ومقص الرقيب. * ظل أحد ضيوف المهرجان الذي كان يتنقل بين الضيوف معتبراً نفسه نجم المهرجان، ينظر للحضور نظرة متعالية، منتظراً أي دعوة لمجالسة ضيوف المهرجان كي يفتح ملفاته القديمة والمكررة في جميع الأمسيات عن سلبيات الوزارة، أو صحفي عابر كي يدلي له بتصريح. * عضو في مجلس إدارة النادي من المؤيدين لتأجيل المهرجان، تغير في طريقة معامله مع الضيوف، متفقداً أحوالهم وإذا ما كانوا يحتاجون أي شيء. * أحد ضيوف المهرجان علق قائلاً إن وجبات الطعام في الفندق تغيرت بعد تصريحات الوزير والموافقة على اعتماده كمهرجان للشعر الخليجي. الشاعرة سعدية مفرح الشاعرة حصة البادي والناقدة ميساء الخواجة بعض الحضور في ردهات المهرجان الشاعر العماني عبدالله العريمي يحضّر كوب شاي سعيد السريحي متحدثاً لضيوف المهرجان في إحدى الجلسات المنعقدة في بهو الفندق (الشرق)