أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، أن المركز السعودي للوقاية من الأمراض ومكافحتها الذي أقره مجلس الوزراء الموقر أمس سيكون موقعه في شمال الرياض منفصلا عن مبنى وزارة الصحة ويعمل به كادر متخصص في الأمراض المعدية وغير المعدية من الأطباء الاستشاريين، ويكون مرتبطا مباشرة بوزير الصحة أو من ينيبه مع توفير الإمكانات المادية والوظائف اللازمة، مبينا أن العمل الفعلي في المركز سيبدأ قريبا. وأشار إلى أن المركز يمثل نقلة نوعية ويشكل أهمية كبيرة في الحقل الطبي حيث إنه سيسهم في إجراء الدراسات والأبحاث الطبية في الأمراض المعدية وغير المعدية بإشراف أطباء استشاريين متخصصين، كما يسهم في وجود قاعدة بيانات للأمراض تشكل مرجعية للأطباء والباحثين ويحدد بدقة نسب وحجم انتشار الأمراض بدقة، بالإضافة إلى دوره الوقائي في الحد من الأمراض المعدية وغير المعدية والعمل على رصدها ومتابعتها ودرء انتشارها. ولفت إلى أن المركز سيعمل أيضا على إجراء البحوث والدراسات والتجارب العلمية التطبيقية في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية ومكافحتها، ورصدها ومتابعتها على المستوى الوطني والدولي، وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها، ودعم وتيسير تنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية لتعزيز الصحة ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، والتنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذها، وإعداد الخطط والاستراتيجيات اللازمة للتدخل الفوري في حالات الأوبئة والكوارث التي تؤثر في الصحة العامة، والتعاون مع المراكز والجهات المختصة الأخرى في المملكة وخارجها في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية ومكافحتها. وفي سياق متصل رأى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن أحمد خوجة، أن قرار إنشاء المركز الوطني للوقاية من الأمراض يعتبر خطوة هامة في المجال الصحي باعتباره يمس صحة الإنسان، لافتا إلى أن المركز سيشكل مرجعية هامة في الأبحاث والدراسات المتعلقة بالأمراض سواء المعدية أو غير المعدية في ظل التطورات التي يشهدها العالم في مجال اكتشاف سلالات جديدة من الفيروسات، وبجانب ذلك وضع الخطط والبرامج اللازمة في الوقاية من الأمراض، والحد من انتشار تلك التي مازالت تشهد زحفا في نسب الإصابات وخصوصا الأمراض غير المعدية ومنها داء السكري الذي يعتبر أكثر الأمراض تهديدا للمجتمعات الخليجية وتحديدا المجتمع السعودي.. د.خوجة خلص إلى القول: إن «وجود المركز في المملكة سيعزز التعاون مع وزارات الصحة الخليجية في تبادل المعلومات والأبحاث والدراسات، كما يسهم في ربط الأطباء والطبيبات بمستجدات تخصصاتهم».